خرج عشرات اليمنيين، الأربعاء، في احتجاجات غاضبة، في محافظة حضرموت، شرق اليمن، تنديدا بتدهور الخدمات وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة في اليوم.
وقام المحتجون بإغلاق طرقات رئيسية وسط مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، رفضا لحالة التردي الواسعة في الخدمات العامة ومنها انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار الوقود.
وأضرم المحتشدون في مدينة المكلا، النيران في عدد من إطارات السيارات، حيث علت أعمدة الدخان، المنطقة والشوارع التي تجمعوا فيها.
"عجز حكومي"
وفي هذا السياق، قال الصحفي والناشط اليمني، عبد الجبار الجريري، إن هذه الاحتجاجات تأتي في ظل انعدام الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية، وغياب تام للسلطة المحلية عن القيام بدورها الدستوري والقانوني والأخلاقي في إيجاد حلول حقيقية للأزمات التي تعيشها حضرموت.
اقرأ أيضا: هكذا تؤثر الأزمة الأوكرانية على اليمن.. مزيد من الجوع
وأضاف الجريري في تصريح لـ"عربي21": "لقد وصل انقطاع التيار الكهربائي في أغلب الأحيان لأكثر من 14 ساعة في اليوم في ظل ارتفاع درجات الحرارة مما ضاعف معاناة الأهالي خاصة كبار السن والمرضى والأطفال".
وأشار الصحفي اليمني: "هناك عجز حقيقي للسلطات في المحافظة بدأ المواطن في حضرموت يراه بشكل واضح، وهو ما جعله يرفع شعار المطالبة بإسقاط السلطة التي يتهمها بهدر المال العام في جوانب غير مهمة في حين تعاني المحافظة من أزمة الكهرباء".
وقال: "كذلك هناك مسؤولية تقع على عاتق الحكومة اليمنية تتمثل في توفير الخدمات وخفض أسعار المشتقات وإنشاء محطة كهربائية غازية بقدرة 300 ميغا وات وهي التي وجه الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي بإنشائها في ساحل حضرموت لحل مشكلة انقطاع الكهرباء".
وحسب الناشط الجريري فإن المواطن في حضرموت، بات يشعر بألم حقيقي جراء هذه الأزمات مما دفعه للخروج للشارع وقطع الطرقات للمطالبة بتغيير السلطة المحلية وحل أزمات المحافظة المختلفة.
وأمس الثلاثاء، قال وزير الكهرباء والطاقة اليمني، أنور كلشات إن هناك عجزا كبيرا في توليد الطاقة الكهربائية، حيث بلغت نسبته نحو 50%، مؤكدا في لقائه بوفد من البنك الدولي أن الحكومة تتحمل تكاليف باهظة لشراء الوقود من أجل تشغيل الكهرباء والبالغة نحو 100 مليون دولار شهريا، خصوصا وأن 80% من محطات الطاقة تعمل بالديزل.
ويواجه المجلس الرئاسي بعد أقل من ثلاثة أشهر على تشكيله، تحديات عدة، على وقع استمرار تهاوي العملة الوطنية، وحالة الغليان والغضب الشعبي في المدن التي يسيطر عليها جنوب وشرق البلاد، جراء التدهور الحاد في مستوى الخدمات الأساسية وارتفاع أسعار الغذاء والوقود.