نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا أشارت فيه إلى دعوات لوزيرة الخارجية ليز تروس للضغط على مصر لإنهاء استخدام منع السفر عن الناشطين والكتاب لاسيما أولئك الذين لديهم صلات دولية.
ووجهت سيدة بريطانية تدعى جيس كيلي وهي زوجة الناشط المصري كريم إنارة دعوة للدفاع عن حالة زوجها وطرح قضيته أمام وزير الخارجية المصري الذي بدأ زيارة للندن يوم الاثنين الماضي.
واعتقل إنارة مع عدد من موظفي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، منظمة حقوق الإنسان المعروفة في عام 2020 "بتهم إرهاب".
وأفرج عنهم بعد اهتمام دولي وشجب للتحرك المصري، ولكن منعوا من السفر إلى جانب المئات الذي يواجهون وضعا مماثلا.
وقالت كيلي: "كان الأسبوعان عند اعتقال كريم مثل جهنم.. لكن لم أكن جاهزة لـ 19 شهرا الماضية منذ الإفراج عنه، ولم أكن قادرة على رؤيته نظرا لتعرضه لعقاب بمنعه من السفر إضافة لتجميد حساباته".
اقرأ أيضا: لندن ستثير قضية علاء عبد الفتاح مع وزير الخارجية المصري
وبعد الانقلاب الذي جلب عبد الفتاح السيسي إلى السلطة عام 2013، فإنه أشرف على حملة اعتقال لآلاف من معارضيه والمحتجين، معظمهم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، ولكن القمع شمل الليبراليين والأصوات من اليسار.
ومن بين المعارضين الناشط علاء عبد الفتاح، الذي اعتقل في ظل حسني مبارك ومحمد مرسي والنظام الحالي. وبدأ إضرابا عن الطعام، حيث كتب 34 نائبا رسالة إلى وزير الخارجية سامح شكري طالبوا بالإفراج عنه.
وجاء شكري إلى لندن للإعلان عن "مجلس المشاركة البريطاني-المصري"، وهو محاولة لجلب البلدين معا، رغم سجل البلد في حقوق الإنسان.
وكتب النواب: "كأصدقاء لمصر ونقدر الروابط التاريخية العميقة بين البلدين، فيجب علينا الصراحة في التعبير معارضتنا لحكم كهذا".
وركز تقرير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" على منع السفر الذي استخدم ضد الناشطين والمحامين وكرد على الشجب الدولي على عمليات الاعتقال.
ولا يمكن للناشطين أو الممنوعين من السفر ممارسة حرية التعبير خشية اعتقالهم من جديد. كما أنهم لا يستطيعون الخروج إلى المنفى ونقد النظام من موقع آمن.
وقال جاسر عبد الرزاق، المدير السابق للمبادرة المصرية والممنوع من السفر: "لم يكونوا قادرين على سجن هؤلاء الناس لعدة أسباب والبديل هو التحرش بهم".
الغارديان: مصر تحضّر لقمة مناخ وسجونها مليئة بالمعتقلين
لقاء سرّي بين عسكريين إسرائيليين وعرب في مصر برعاية أمريكا
الغارديان: هل تجاهل التلفزيون البريطاني أصوات المسلمين؟