دعا
وزراء خارجية مجموعة العشرين إلى إنهاء الحرب والحصار المفروض على شحنات الحبوب في
أوكرانيا، في ما اتهمت موسكو الغرب بتوجيه "انتقادات مسعورة" للصراع، وإهدار فرصة سانحة لمعالجة القضايا الاقتصادية العالمية.
وانسحب
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين المغلق
الذي استضافته جزيرة بالي الإندونيسية، التي هيمن عليها قضية الغزو الروسي
لأوكرانيا، وتداعياته على الأمن الغذائي، إضافة إلى أزمة إمدادات الطاقة.
وخرج
لافروف من الجلسة الأولى ليوجه توبيخا شديدا لنظرائه الغربيين، الذين قال إنهم
"ضلوا طريقهم بمجرد أن أخذوا الكلمة" عن موضوعات النقاش، "ووجهوا
انتقادا مسعورا للاتحاد الروسي".
وأضاف: "معتدون وغزاة ومحتلون.. سمعنا الكثير من هذه الأوصاف اليوم".
وفي
الجلسة التالية، قرأ لافروف بيانا ثم غادر دون سماع الآخرين، وذلك حسبما قال مسؤول
السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي وصف الانسحاب بأنه "لا
ينم عن الاحترام".
وقال
مسؤول غربي حضر الاجتماع؛ إن لافروف
لم يجد "ترحيبا دافئا" خلال الاجتماع، مضيفا أن اللقاء شهد إلقاء بعض
"التصريحات القوية للغاية" ضد الغزو الروسي، وإجماعا بين المشاركين على
ضرورة إنهاء الحصار المفروض على صادرات الحبوب الأوكرانية، وفق وكالة
"رويترز".
وقالت
وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي التي ترأست الاجتماع؛ إن لافروف ووزير
الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تحدثا مباشرة بعضهما مع بعض في أثناء وجودهما في
غرفة الاجتماعات. ولم تفصح الوزيرة عما ناقشوه.
وقال
بلينكن على هامش الاجتماع؛ إن التحديات الخاصة بارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة
"تفاقمت بشكل كبير بسبب العدوان الروسي على أوكرانيا".
وقال
مسؤول كبير في وزارة الخارجية؛ إن بلينكن أخبر الوفود المشاركة أنه لكي تظل مجموعة
العشرين فاعلة على المستوى الدولي، يجب أن تحاسب روسيا فيما يتعلق بحربها في
أوكرانيا.
اقرأ أيضا: لافروف يسخر من رفض نظرائه التقاط صورة جماعية بقمة العشرين
وتواجه
أوكرانيا، رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم، صعوبات في تصدير البضائع بسبب إغلاق
العديد من موانئها مع احتدام الحرب على طول ساحلها الجنوبي.
وقال
لافروف للصحفيين في وقت لاحق؛ إن روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا وتركيا بشأن
الحبوب، لكن لم يتضح بعد متى ستجرى مثل هذه المحادثات.
وخيم
اغتيال رئيس الوزراء الياباني الأسبق شينزو آبي على الاجتماعات، ووصفه بلينكن بأنه
حادث "مزعج للغاية"، وعبر عن صدمته في وفاة "زعيم صاحب رؤية
عظيمة".
ووجه
وزير الخارجية الأوكراني كلمة عبر الإنترنت للاجتماع، واتهم روسيا بممارسة
"ألعاب التجويع" من خلال حصارها لموانئ أوكرانيا على البحر الأسود.
وأضاف: "لا يحق لنا السماح لروسيا بممارسة المزيد من الابتزاز بحق العالم من خلال
استغلال ارتفاع أسعار الطاقة، والجوع، والتهديدات الأمنية".
وقال
وزير الخارجية الصيني وانغ يي في وقت سابق؛ إن بكين تعارض أي عمل من شأنه أن يؤدي
إلى تصعيد المواجهة بين دول التكتل ويفضي إلى "حرب باردة جديدة".
وعقد
الوزير اليوم الجمعة اجتماعا مع وونج، يعد الأول من نوعه بين الصين وأستراليا منذ
ثلاث سنوات، الذي وصفته الوزيرة الأسترالية بأنه "خطوة أولى مهمة" نحو
استقرار العلاقات.
وكانت
العلاقات قد توترت بين البلدين بسبب مزاعم التدخل الأجنبي والعقوبات التجارية
الانتقامية.
وفي
كلمتها الختامية، قالت ريتنو؛: إن اجتماع مجموعة العشرين أظهر حاجة ملحة لتعزيز
التعددية، وإنه من المهم أن يكون بإمكان وزراء الخارجية الاجتماع في نفس القاعة على
الرغم من التحديات العالمية.
وأضافت: "يجب ألا ينظر إلى قرار الدول الأعضاء والمدعوة بحضور الاجتماع باستخفاف".
اجتماع مصيري لحلف شمال الأطلسي.. تحول جوهري مرتقب
السويد وفنلندا تلبيان شروط تركيا مقابل عضوية الناتو
روسيا تسيطر على قريتين.. وأوكرانيا تنشد أسلحة ثقيلة