تظاهر عشرات الحقوقيين بالمغرب، الاثنين، أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط، احتجاجاً على زيارة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي.
وتأتي الوقفة الاحتجاجية استجابة للدعوة التي أطلقتها مجموعة "العمل الوطنية من أجل فلسطين" (مدنية)، المناهضة للتطبيع بالبلاد.
والزيارة هي الأولى من نوعها له إلى المغرب، وتستغرق 3 أيام.
وخلال الوقفة، ردد المتظاهرون شعارات منددة بالزيارة والتطبيع مع الاحتلال، مثل "صهيوني يا ملعون.. فلسطين في العيون" و"صهيوني صبرك صبرك.. فلسطين تحفر قبرك".
ووصل، الاثنين، قائد جيش الاحتلال أفيف كوخافي إلى المغرب، لأول مرة بصورة علنية، في إطار تعزيز التعاون العسكري والأمني بين تل أبيب والرباط، الذي بدأ يتشكل في نيسان/ أبريل 2020، حيث سيلتقي مع كبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية في المغرب.
اقرأ أيضا: استعراض إسرائيلي للعلاقات مع المغرب تزامنا مع زيارة كوخافي
وقال أحمد ويحمان، رئيس المرصد الوطني لمناهضة التطبيع، إن الوقفة تمثل "إدانة لزيارة مجرم الحرب" وفق تعبيره، "وفي ذمّته دماء آلاف الفلسطينيين اللبنانيين والعرب".
وأضاف في تصريح للأناضول: "هذا (كوخافي) مكانه المحكمة لتقول العدالة فيه كلمتها وينال جزاء ما اقترفت يداه الملطخة بدماء الأبرياء".
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن الزيارة في بيان، وقال إنها تضاف إلى "اللقاءات ومجالات التعاون التي تحققت في الفترة الأخيرة، في إطار تعزيز التعاون العسكري والأمني بين إسرائيل والمغرب".
ومن المتوقع، بحسب جيش الاحتلال، أن يلتقي كوخافي "كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية المغربية".
وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2021، وقّعت إسرائيل والمغرب مذكرة تفاهم أمنية خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني غانتس" إلى الرباط.
وفي 10 كانون الأول/ديسمبر 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد 20 عاما من تجميد المغرب لها عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.
ومنذ 2020، يعد المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والسودان. في حين وقعت مصر والأردن اتفاقيتَي سلام مع إسرائيل في 1979 و1994 على التوالي.
منظمة مغربية: زيارة رئيس أركان الاحتلال إلى الرباط جريمة كبرى
أمير قطر يزور الجزائر بعد مصر بدعوة من الرئيس تبون