أوقف القضاء العسكري اللبناني، النائب البطريركي الماروني على القدس والأراضي الفلسطينية والمملكة الهاشمية، موسى الحاج، وذلك بعد زيارة أداها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتم التحقيق معه ومصادره متعلقاته.
وأثار التحقيق مع الحاج لعدد من
الساعات بسبب الزيارة، غضبا وشجبا في الأوساط اللبنانية، خصوصا مصادرة جواز سفره،
وهاتفه، وأوراقه، والمساعدات المالية والطبية التي كان يحملها معه في رحلة العودة
إلى لبنان.
وبدعوة من البطريرك مار بشارة بطرس
الراعي، اجتمع المجمع الدائم لسينودس أساقفة الكنيسة المارونية، لمناقشة الأمر، وشجب الطريقة التي تعاملت بها المحكمة العسكرية، برئاسة القاضي فادي عقيقي، مع الحاج.
كما أصدرت الرابطة المارونية بيانا
أدانت فيه توقف الحاج في معبر الناقورة، مشيرين إلى أن الزيارة هي ما درج عليه
أسلافه المطارنة، الذين يخدمون رعايا الأبرشية في الأراضي المقدسة، دون تعرض للمساءلة
أو المضايقة.
اقرأ أيضا: إعلامية لبنانية من أصول مهاجرة تطالب برحيل اللاجئين السوريين
وقالت الرابطة؛ إن المجلس التنفيذي للرابطة سيبقى في اجتماع مفتوح لمتابعة تطورات القضية كافة.
وفي التفاصيل، كان المطران الحاج برفقة
قوة من "اليونيفيل" عندما وصل إلى الناقورة وطلب منه الدخول إلى مركز
الأمن العام. رفض النزول من السيارة في البداية. قال لهم هذه ليست المرة الأولى
التي أعبر فيها، فردوا بأنها أوامر.
وبحسب ما نشرت وسائل إعلام لبنانية، رد
المطران بأن هذه الأوامر لا تسري عليه، فطلبت القوة الأمنية منه الجلوس، وفتحوا له
محضرا وبدؤوا طرح الأسئلة والتدوين والكتابة. قبل أن يبدأ التحقيق بشكل رسمي
استطاع المطران أن يستعمل الهاتف الذي يحمله، فاتصل بمرجع أمني كبير وبالبطريرك
الراعي، وأطلعهما على ما يجري معه. بينما كان يتم التحقيق معه كانت بدأت اتصالات
لإخلاء سبيله، ولكن من دون نتيجة، بحسب صحيفة "نداء الوطن".
وأطلقت الجهات العسكرية سراحه بعد ساعات من التحقيق معه، وطلبت منه مراجعة المحكمة العسكرية في وقت لاحق.
وصادرت
الأجهزة الأمنية 480 ألف دولار كان يحملها الراعي، أوضح أنها مساعدات لعائلات
لبنانية، كثير منها دروز، إلى جانب علب أدوية أحضرها، عليها كتابات باللغة العبرية.
وعلق
الرئيس اللبناني الأسبق، أمين الجميل، على توقيف المطران الحاج بأنه "طعنة موصوفة
سددها فكر سياسي وقضائي وأمني بائد، ضد ما يمثله راعي الأبرشية في الأراضي
المقدسة".
وأدان
الجميل الحادثة قائلا؛ إن الأجهزة الأمنية مصممة وبتوصية سياسية، إلى أن تثبت
قدرتها، وتمارس سلطتها، على فريق واحد يجري استهدافه بغير حق.
وزير لبناني: نطالب بـ"نفق سكة حديد" تحتله إسرائيل بالناقورة
شهيد متأثرا بجراحه بعد اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين