كشفت تقارير إعلامية روسية وغربية متطابقة، النقاب عن
نقل أناتولي تشوبايس، الذي استقال من منصبه كمستشار رفيع المستوى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في آذار (مارس) الماضي، إلى العناية المركزة في مستشفى أوروبي، بسبب اضطراب عصبي.
ونسب تقرير لأسوشييتد برس، عن لكسينيا سوبتشاك، المذيعة التلفزيونية الروسية وصديقة أسرة تشوبايس، تأكيدها على تطبيق تليغرام أنها تحدثت إلى زوجته أفدوتيا، التي قالت إنه يعاني من متلازمة غيلان-باريه، لكنها لم توضح أي مستشفى يرقد فيه.
من جانبها نسبت وكالة رويترز، لمصدر لم تكشف هويته، تأكيده أن تشوبايس مريض وأن وكالة مخابرات أوروبية تحقق في الأمر لكنها لم تكشف عن النتائج بعد.
وذهبت بعض وسائل الإعلام الغربية والمعارضة الروسية إلى أن يكون تشوبايس قد تعرض للتسميم، وهو اعتقاد تنفيه مصادر روسية.
للإشارة فإن المتلازمة حالة طبية نادرة يهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب.
وكان تشوبايس (67 عاما) غادر
روسيا بعد وقت قصير من غزوها لأوكرانيا، الذي بدأ في شباط (فبراير) الماضي، بعد أن قدم استقالته من منصبه وكانت استقالته هي الأرفع لمسؤول بين سلسلة استقالات رسمية.
وتضاربت الأنباء عن ما إذا كانت الاستقالة رفضا للحرب على أوكرانيا أما لأسباب لها علاقة بمصالح تشوبايس نفسه.
وفي آخر مناصبه، تولى تشوبايس منصب مبعوث بوتين لشؤون التنمية المستدامة لدى المنظمات الدولية، وهو شخصية شهيرة في روسيا، إذ تولى عدة مناصب رفيعة المستوى منذ بداية التسعينيات، عندما أشرف على جهود الخصخصة في عهد بوريس يلتسين.