قال باحثون إنهم
تمكنوا من استعادة
الوظائف الحيوية لأعضاء جسم
الخنزير بعد ساعة من
موته، معتبرين
أن خلايا الجسم لا تموت بالسرعة التي افترضها العلماء.
وفي دراسة نشرت بمجلة
"نيتشر"، الأربعاء، استخدم الباحثون نظاما طوروه يسمى "OrganEx" والذي يتيح إعادة تدوير الأوكسجين في
جسم الخنزير الميت والحفاظ على الخلايا وبعض
الأعضاء بعد السكتة القلبية.
وقالت شبكة "سي أن
أن" إن هذه التقنية المتطورة يمكن أن تساعد يوم ما في الحفاظ على الأعضاء
البشرية لفترة أطول، ما يوفر فرصة أكبر لزراعة تلك الأعضاء لأشخاص آخرين.
وقال نيناد سيستان،
أستاذ علوم الأعصاب والطب المقارن وعلم الوراثة والطب النفسي بجامعة ييل، الذي قاد
الدراسة: "هذه الخلايا تعمل بعد ساعات من توقفها".
وأضاف: "هذا
يخبرنا أنه يمكن وقف موت الخلايا، واستعادة وظائفها في أعضاء حيوية متعددة حتى بعد
ساعة واحدة من الوفاة".
ويعمل نظام "OrganEx" على ضخ سائل يسمى "الإرواء"
ممزوجا بالدم في جميع أنحاء الأوعية الدموية للخنازير الميتة، إذ يحتوي سائل
الإرواء على شكل اصطناعي من بروتين الهيموغلوبين والعديد من المركبات والجزيئات
الأخرى التي تساعد على حماية الخلايا ومنع تجلط الدم.
وبعد ست ساعات من
العلاج باستخدام "OrganEx"،
وجدت الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر" العلمية، الأربعاء، أن بعض
الوظائف الخلوية الرئيسية كانت نشطة في العديد من مناطق أجسام الخنازير بما في ذلك
القلب والكبد والكلى، وأن بعض وظائف الأعضاء قد استعادت عملها.
وفي حين أن البحث لا
يزال في مرحلة مبكرة للغاية، قال الباحثون إنهم يأملون في أن يتم تطبيق عملهم على
الخنازير في النهاية على البشر في المقام الأول من حيث تطوير طرق للحفاظ على
الأعضاء قبل عمليات زرعها.
وينتظر ملايين الأشخاص
حول العالم حاليا عمليات زرع أعضاء، حيث إن الإمدادات بالأعضاء محدودة للغاية.
وقال المؤلف المشارك،
ستيفن لاثام، مدير مركز ييل متعدد التخصصات للأخلاقيات الحيوية، في مؤتمر صحفي:
"أعتقد أن التكنولوجيا تحمل قدرًا كبيرًا من الأمل لقدرتنا على الحفاظ على
الأعضاء بعد إزالتها من المتبرع".
وأوضح الباحثون أنهم
لا يعيدون الخنازير إلى الحياة وأن المزيد من العمل يجب القيام به لفهم ما إذا
كانت الأعضاء قابلة للاستخدام في عمليات الزرع.