لليوم الثاني على التوالي، يستمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي العسكري على قطاع غزة، في حين واصلت فصائل المقاومة الرد على العدوان بقصف المستوطنات بصواريخ محلية الصنع، فيما ارتفع عدد الشهداء إلى 24 شهيد.
وبدأ العدوان الإسرائيلي الجديد على القطاع، قبيل عصر أمس الجمعة، حيث شن جيش الاحتلال غارات مكثفة على مختلف المدن الفلسطينية في القطاع اشتدت خلال الساعات الأولى من فجر السبت، واستهدفت العديد من الأماكن المدنية ومواقع المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في بيان وصل "عربي21"، أن العدوان الإسرائيلي أدى اليوم السبت إلى ارتقاء 14 شهيد، وبذلك يرتفع إجمالي عدد شهداء العدوان إلى 24 شهيدا، بينهم 6 أطفال وسيدة،ومسنة، والقيادي الجعبري، إضافة إلى ارتفاع عدد الإصابات بجروح مختلفة إلى أكثر من 203 إصابة.
وارتكبت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في جباليا راح ضحيتها 6 شهداء بينهم 5 أطفال، وأخرى في رفح بعد قصفها لثلاثة منازل دون سابق إنذار ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين وإصابة العشرات.
وأعلنت سرايا القدس أن أحد شهداء مجزرة رفح هو زياد المدلل نجل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، فيما زعم الاحتلال الإسرائيلي اغتيال قائد لواء الجنوب في سرايا القدس خالد منصور، فيما لم تؤكد المصادر الفلسطينية المزاعم الإسرائيلية.
وقال الدفاع المدني في مدينة رفح، إنه يجري البحث عن مفقودين تحت الأنقاض في القصف الذي طال ثلاثة منازل في المدينة.
واستمر القصف الإسرائيلي منذ فجر اليوم، واستهدف جيش الاحتلال العديد من المنازل والمناطق المفتوحة ومواقع المقاومة في مختلفة مناطق قطاع غزة. ودمرت طائرات الاحتلال خمسة منازل بالكامل؛ أحدها في بني سهيلا جنوب القطاع والثاني في الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، والثالث وسط مدينة غزة.، والرابع شمال القطاع، والخامس في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وشنت طائرات الاحتلال غارات مكثفة طالت أراض زراعية في خانيونس جنوب القطاع، وشرق غزة، وشمالها.
وفي المقابل، ردت فصائل المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي، بإطلاق رشقات صاروخية مكثفة صوب المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بغزة، كما أن "تل أبيب" استهدفت بعدة صواريخ.
وأعلنت "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، مواصلة ردها على عدوان الاحتلال، الذي اغتال في غارة له القيادي البارز لديها تيسير الجعبري.
وقالت إنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان وسديروت برشقات صاروخية كبيرة.
وأقر الاحتلال الإسرائيلي بسقوط صواريخ في بحر نتانيا شمال تل أبيب، وتضرر مبان في أسدروت وعسقلان، وعدد من المركبات.
اقرأ أيضا: عدوان الاحتلال يتواصل على غزة.. والمقاومة ترد (متابعة)
وضمن عملية "وحدة الساحات" التي أعلنت عنها "سرايا القدس"، فإنها استهدف بعشرات الصواريخ "تل أبيب" ومطار "بن غوريون" وأسدود وبئر السبع وعسقلان و"نتيفوت" و"سديروت" ردا على العدوان المتواصل، إضافة إلى قصف "نير عوز" و"نيريم" برشقة صاروخية وقذائف هاون.
وأكدت في بيان لها وصل" عربي21" نسخة عنه، "استمرار القتال ردا على العدوان، ونطمئن أبناء شعبنا وجمهور المقاومة بأن معنويات مقاتلينا في أفضل حالاتها ويد مجاهدينا ستظل العليا في الميدان بإذن الله".
واعترف الاحتلال الإسرائيلي بإصابة جنديين جراء سقوط قذيفة هاون أطلقتها المقاومة بالقرب منهما في كيبوتس "نيريم" بمجمع "أشكول".
وفي ذات الجانب، تضاعفت معاناة السكان في القطاع المحاصر، جراء توقف محطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع عن العمل نظرا لعدم توفر الوقود، نتيجة إغلاق الاحتلال للمعابر مع القطاع منذ عدة أيام.
وسبق أن أوضح صباح اليوم، أن "جيش الاحتلال ومنذ البدء في عدوانه على القطاع، شن أكثر من 30 غارة على أكثر من 40 هدفا بواسطة 55 صاروخا وقذيفة"، زاعما أن "من بين الأهداف المستهدفة: 5 راجمات صواريخ، و6 ورش لإنتاج الأسلحة، ومخازن للأسلحة، و6 مواقع رصد".
وعلى الجانب السياسي، أكد قيادي من حركة "الجهاد الإسلامي" في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن الاتصالات مع الوسطاء الآن مجمدة والكلمة حاليا للميدان في قطاع غزة.
الصحة بغزة تحذر من توقف الخدمات وكارثة إنسانية جراء العدوان
"الجهاد" لـ"عربي21": الكلمة للميدان ولم نفتح باب التفاوض
إسلاميو المغرب: التطبيع يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه