صحافة إسرائيلية

إقرار إسرائيلي بفشل سياسة الاغتيالات في ردع فصائل المقاومة

"يديعوت" قالت إن عمليات الاغتيال التي حدثت سابقا لم تسهم في إنهاء المقاومة المسلحة- عربي21

قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه من العدوان المتواصل على قطاع غزة، مؤكدة فشل سياسة الاغتيالات في وقف المقاومة الفلسطينية

وأوضحت في افتتاحيتها التي كتبها عوفر شيلح، أن "إسرائيل تقود حملة عقابية ضد حركة الجهاد الإسلامي"، مضيفة أن "من المشكوك فيه، أن يكون ثمة شخص ذو تجربة في إسرائيل يتوقع أي تغيير كنتيجة لتصفية القيادي في الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري". 

وقالت: "قبل أقل من ثلاث سنوات قتل في ظروف شبه سلفه بهاء أبو العطا (في غارة إسرائيلية) واعتقدوا في حينه أن إزاحته ستغير الأمور، ومثلما نرى في هذه الأيام، فإنه كان للعملية أثر ردع محدود جدا على قادة الجهاد، وبدأ التأثير طفيفا على الحركة".

وتأكيدا لما ذهبت إليه الصحيفة، أن الحملات العسكرية الإسرائيلية في غزة، فشلت وتفشل في تحقيق أهدافها، استدلت "يديعوت" بما قام به جيش الاحتلال عام 2012، حيث اغتال نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، وقبله القيادي الكبير صلاح شحادة، وسبب ذلك أن "قتل الأشخاص، وسيلة لها معنى فقط في السياق السياسي". 

وأكدت أنه ليس لـ"إسرائيل" سياسة واضحة في التعامل مع غزة، حيث تسعى من أجل "تحقيق الهدوء بكل ثمن، مع دفن خيار الدولة الفلسطينية"، منوهة إلى أنه "في الأيام القريبة القادمة سيتقرر كم من الوقت ستستمر النار، علما بأن إسرائيل استنفدت تقريبا كل ما يمكنها أن تحققه بقتل الجعبري". 


اقرأ أيضا: لليوم الثالث.. الاحتلال يواصل عدوانه على غزة (شاهد)

ورأت أن تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، مرتبط بـ"تغير في حالة ضربة شديدة عندنا أو في غزة، أو إذا ما اختلط الأمر بموضوع القدس، وهي برميل البارود الدائم للنزاع، وعندها من شأن حماس أن تنضم إلى النار بشكل لا مفر منه، وإسرائيل ستجد نفسها جرت لمعركة قد تمتد أسابيع". 

ولفتت إلى أن "تل أبيب" ونتيجة البحث عن "الهدوء بكل بثمن تقريبا"، تقع تحت تأثير "تنظيم صغير" له القدرة على أن "يشغل  إسرائيل ويملي ردود فعلها". 

ونوهت الصحيفة إلى أن "سلوك إسرائيل (مع غزة وحماس) يثبت للفلسطينيين المرة تلو الأخرى، أن المقاومة العنيفة هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق شيء ما؛ ولدى بنيامين نتنياهو كانت هذه سياسة شبه معلنة، والحكومة اليوم تواصل طريق نتنياهو". 

وتساءلت: "ما هي السياسة الأخرى بالنسبة لغزة؟"، مشددة على أهمية أن تقوم "تل أبيب" باستغلال علاقتها مع دول المنطقة وخاصة المطبعة، من أجل "تصميم بديل لسكان غزة، أو دق إسفين بينهم وبين فصائل المقاومة، وربط هذا البديل بالسلطة الفلسطينية لأجل إنقاذنا من الانزلاق نحو دولة ثنائية القومية". 

وذكرت أن "الخطة بعيدة الأثر، تشمل ميناء وتنمية اقتصادية يكون شركاء لها مصر والسعودية ودول الخليج، وتمر عبر مؤسسات السلطة، ودون سياسة كهذه نحن سندخل في جولة أخرى تتلوها جولة وجولة، وسيستمر الحديث عن إنجازات عملياتية وتحكم استخباري لا يقدمان أي شيء، بل سندخل بسنوات أخرى من المعاناة والمخاوف للمستوطنين في غلاف غزة، ومئات آلاف الإسرائيليين الذين يدفعون الثمن الحقيقي للشلل".