توقع
الخبير والطبيب النفسي الدكتور وليد سرحان، زيادة حالات
الانتحار في الأردن حتى بعد
انحسار موجة
كورونا.
وقال
سرحان، ممثل الشرق الأوسط في الجمعية العالمية للأطباء النفسيين، الاثنين، إن معدلات
الاضطرابات النفسية شهدت ارتفاعا أثناء جائحة فيروس كورونا وبعدها، وفق وكالة
الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
وأضاف
في محاضرة بعنوان "الصحة النفسية وجائحة كورونا" ألقاها ضمن فعاليات المؤتمر
الإقليمي الرابع للتميز، في عمّان، إن عام 2020 شهد ارتفاعاً كبيراً في عدد من يعانون
من اضطرابات القلق والاكتئاب بسبب جائحة كوفيد-19.
وبين
أن التقديرات الأولية تشير إلى زيادة في اضطرابات القلق والاكتئاب الرئيسية خلال عام
واحد فقط بنسبة 26 بالمئة، و 28 بالمئة على الترتيب، مشيرا إلى أنه من المتوقع الاستمرار
في زيادة معدلات الانتحار حتى بعد الجائحة.
وكشف
سرحان أن متابعة المرضى بعد 6 أشهر من إصابتهم، أظهرت وجود أعراض اكتئابية لديهم بنسبة
30 بالمئة، مشيرا إلى أن كثيرا من الأعراض للحالات التي شخصت أظهرت أن 31 بالمئة منهم
يعانون من اكتئاب، 46 بالمئة من زيادة القلق، و50 بالمئة من اختلالات معرفية، و36 بالمئة
منهم من زيادة التعب، و38 بالمئة من مشاكل في النوم.
وأشار
إلى أنه رغم وجود خيارات فعالة في مجالي الوقاية والعلاج، فإن معظم المصابين بالاضطرابات
النفسية لا تُتاح لهم رعاية فعالة، ويعاني كثيرون من الوصم والتمييز وانتهاكات حقوق
الإنسان.
وأكد
أن الاضطرابات النفسية واسعة الانتشار، ولا تأخذ أولوية في الأنظمة الصحية، مشيراً
إلى أن جائحة كورونا كانت اختبارا لنقاط الضعف في المنظومة الصحية الوطنية.