أعلنت شركة النفط السعودية "أرامكو"، الأحد، عن استعدادها لزيادة إنتاج الخام إلى الطاقة القصوى البالغة 12 مليون برميل يوميا.
وفي آذار/ مارس الماضي، قالت "أرامكو" إنها ستضخ المزيد من النفط لسد أي ثغرات في السوق خلفتها الحرب في أوكرانيا.. مؤكدة أنها تخطط لزيادة إنتاج الغاز بأكثر من 50 بالمئة بحلول عام 2030.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أمين الناصر، للصحفيين في مكالمة عن الأرباح، الأحد، إن الشركة مستعدة لزيادة إنتاجها من الخام إلى طاقتها القصوى البالغة 12 مليون برميل يوميا كلما طلبت الحكومة السعودية ذلك.
وأشار الناصر إلى أن الطلب العالمي على النفط في حالة جيدة، متوقعا أن يؤدي تخفيف الصين لقيود كوفيد والانتعاش في صناعة الطيران إلى زيادة الطلب على الخام.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أن هناك طلبا قويا مع قدرة فائضة محدودة للغاية في الوقت الحالي مكررا الدعوة إلى مزيد من الاستثمار العالمي في قطاع الهيدروكربونات لتلبية الطلب في المستقبل.
وقال: "نحن واثقون من قدرتنا على زيادة إنتاجنا إلى 12 مليونا في أي وقت تدعو الحاجة أو بدعوة من الحكومة أو من وزارة الطاقة لزيادة إنتاجنا".
وكشفت "أرامكو"، في بيان، الأحد، أنها حققت أرباحا قياسية قدرها 48.4 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2022، بزيادة بنسبة 90.2 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بفضل ارتفاع أسعار النفط على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وبحسب البيان، فقد حققت الشركة زيادة في صافي دخلها ربع السنوي بنسبة 90.2 بالمئة، "من 95.5 مليار ريال (25.5 مليار دولار) في الربع الثاني من عام 2021 إلى 181.16 مليار ريال (48.4 مليار دولار) في الربع الثاني من 2022"، وعزت ذلك إلى "ارتفاع أسعار النفط الخام، وزيادة الكميات المباعة، وارتفاع هوامش أرباح قطاع التكرير".
وفي سياق تعليقه على نتائج الربع الثاني، قال الناصر: "تعكس نتائجنا القياسية للربع الثاني زيادة الطلب على منتجاتنا، خاصة أننا مورد منخفض التكلفة ومن بين الأقل في كثافة الانبعاثات الكربونية بأعمال التنقيب والإنتاج في قطاع الطاقة".
ووفقا لوكالة رويترز، فقد ارتفعت أسهم أرامكو بأكثر من 25 بالمئة منذ بداية العام مع تسجيل أسعار النفط والغاز الطبيعي إلى مستويات مرتفعة على مدى عدة سنوات بعدما شكلت العقوبات الغربية التي فرضها الغرب على روسيا، وهي مُصدر رئيسي، ضغوطا على السوق العالمية التي تعاني بالفعل من شح الإمدادات.
وانضمت "أرامكو" إلى شركات نفطية كبرى أخرى أعلنت عن نتائج قوية في الأسابيع الأخيرة.
وأعلنت "إكسون موبيل" في 29 تموز/ يوليو عن أكبر أرباح فصلية لها على الإطلاق، إذ بلغ صافي الربح 17.9 مليار دولار بزيادة قدرها أربعة أمثال تقريبا عن نفس الفترة قبل عام.
وارتفعت هوامش صناعة الوقود مثل البنزين والديزل في جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى زيادة أرباح شركات نفط عملاقة، من بينها شل وتوتال إنرجيز الأوروبيتان، اللتان أعلنتا عن نتائجهما في 27 تموز/ يوليو.
مصر تجري محادثات لجمع قرض جديد بقيمة 2.5 مليار دولار
"أوبك+" تقر زيادة طفيفة بإنتاج النفط.. وخبراء: إهانة لبايدن
الاقتصاد السعودي ينمو بنحو 12 بالمئة بالربع الثاني هذا العام