صحافة إسرائيلية

الاحتلال يعترف بإعدام 5 أطفال خلال العدوان على غزة

الأطفال الخمسة قتلوا في هجوم لسلاح الجو الإسرائيلي في اليوم الأخير للعدوان على غزة- جيتي

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بإعدام 5 أطفال فلسطينيين في الساعات الأخيرة من عدوانه الأخير على قطاع غزة، الذي استمر 57 ساعة متواصلة، وأدى إلى استشهاد 49 فلسطينيا بينهم 17 طفلا. 

وأكدت مصادر تابعة لجهاز الأمن الإسرائيلي، أن الأطفال الخمسة قتلوا في هجوم لسلاح الجو الإسرائيلي في اليوم الأخير للعدوان على غزة، وهم من سكان جباليا، بحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" في تقرير أعده ينيف كوفوفيتش. 

وأوضحت أن التحقيقات التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثبتت أنه "لم يكن هناك أي إطلاق لصواريخ من قبل حركة الجهاد من المكان، وأن سلاح الجو هو الذي هاجم هناك قرب مقبرة الفالوجة شرق جباليا"، يوم 7 آب/ أغسطس الحالي، منوهة إلى أن الأطفال الخمسة هم ضحايا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. 

والأطفال الشهداء الخمسة بحسب إحصائية خاصة بـ"عربي21" هم: جميل إيهاب نجم (13 عاما)، وحامد حيدر نجم (16 عاما)، ومحمد صلاح نجم (16 عاما)، وجميل نجم الدين نجم (4 أعوام)، ونظمي فايز أبو كرش (16 عاما). 

وبحسب التحقيق العسكري الإسرائيلي، فإنه "لم يتم في المكان تشخيص أي إطلاق صواريخ للجهاد في ذلك الوقت، وقد أظهرت بيانات سلاح الجو أنه هاجم المكان في تلك الساعة". 

 

اقرأ أيضا: مجلة: شهادات من جنود الاحتلال بتعمد قتل الأطفال في غزة

وأشارت "هآرتس"، إلى أن "الجيش اختار عدم التطرق إلى الهجوم بشكل علني، ولم ينشر توثيقا له، ومع ذلك، فإنه في محادثات مغلقة بمشاركة ضباط كبار في جهاز الأمن التي أجريت بعد الحادث، قيل إن التقدير هو أن الخمسة قتلوا بإطلاق صاروخ فاشل". 

ونبهت الصحيفة، إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يؤيد "إجراء تحقيق أساسي في التقارير عن المس بالمدنيين، ممن أصيبوا بهجمات إسرائيلية". 

وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن "تركيا ستدافع عن حقوق الفلسطينيين، ولا يوجد أي مبرر لقتل الأطفال". 

 

 

 


إحصائية العدوان 

وبدأ العدوان الإسرائيلي الجديد على غزة بشن الاحتلال غارات مكثفة على مختلف المدن الفلسطينية في القطاع، حيث استهدف العديد من المنازل في غزة ورفح وخانيونس، إضافة إلى أماكن مدنية ومواقع للمقاومة الفلسطينية. 

وبحسب إحصائية وصلت "عربي21" نسخة عنها، صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد أدى العدوان الإسرائيلي إلى ارتقاء 49 شهيدا؛ بينهم 17 طفلا و4 سيدات، إضافة إلى إصابة 360 آخرين بجروح مختلفة. 

وأدى القصف الإسرائيلي الذي استهدف المواطنين الفلسطينيين بارتكاب العديد من المجازر في جباليا شمال القطاع، إلى استشهاد 6 مواطنين معظمهم أطفال، وفي رفح أدى القصف إلى استشهاد 8 مواطنين بينهم أطفال وقائد لواء الجنوب في "سرايا القدس"، خالد منصور، وفي البريج وسط القطاع، تسبب صاروخ في استشهاد أب وأطفاله الثلاثة. 

وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف، في "تدمير 9 عمارات سكنية، وأضرار لحقت بقرابة 1675 وحدة سكنية منها 18 وحدة تدمرت كليا، و1657 وحدة تضررت جزئيا، ما بين ضرر بليغ ومتوسط، إضافة إلى أضرار أصابت عشرات الدونمات الزراعية ومنشآت صحية وتعليمية وإعلامية ودينية وبنية تحتية"، بحسب إحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة. 

جدير بالذكر، أن طواقم الدفاع المدني في غزة، واجهت صعوبات كبيرة في إنقاذ المدنيين وانتشال جثامين الشهداء، نظرا لتعمد جيش الاحتلال استهداف بعض الأماكن المكتظة بالسكان، إضافة إلى ضعف الإمكانات اللوجستية المتوفرة لدى جهاز الدفاع المدني العامل في القطاع، الذي نفذ أكثر من 124 مهمة أثناء سير العدوان على غزة.