سياسة دولية

رسالة تكشف احتفاظ ترامب بـ700 صفحة من الوثائق السرية

مكتب التحقيقات الفيدرالي صادر وثائق من منزل ترامب- الأناضول

كشفت صحيفة أمريكية، أن الرئيس السابق دونالد ترامب أخذ أكثر من 700 صفحة من الوثائق السرية بما في ذلك بعض الوثائق المتعلقة بالعمليات الاستخباراتية الأكثر سرية بالبلاد إلى ناديه الخاص ومقر إقامته في فلوريدا، وفقا لرسالة الأرشيف الوطني.

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" فإن المحققين عثروا على أكثر من 300 وثيقة تحمل علامات سرية من منزل ترامب.

 

وذكرت أن الرسالة، المؤرخة في 10 آيار/ مايو وكتبتها القائمة بأعمال أمين الأرشيف الأمريكي، ديبرا ستيدل وول، إلى أحد محامي ترامب، إيفان كوركوران، وصفت حالة القلق في وزارة العدل مع بدء المسؤولين هناك إدراك مدى خطورة الوثائق.

 

وأشارت إلى أن كبار المدعين العامين في الوزارة وأعضاء مجتمع الاستخبارات تأخروا في إجراء تقييم للأضرار حول إزالة الوثائق من البيت الأبيض حيث حاول محامو ترامب القول بأن بعضها ربما كان محميا بامتياز تنفيذي.

 

وتقول الصحيفة إنه في الواقع، يمكن أن تزيد الرسالة من تورط ترامب في جريمة محتملة، حيث أكدت، على سبيل المثال، أن الرئيس السابق احتفظ في مارالاغو بوثائق تتعلق ببرامج "الوصول الخاصة"، وهي بعض من أكثر الأسرار التي تحتفظ بها البلاد، قبل أن يفتش مكتب التحقيقات الفيدرالي العقار.

وقال جون دين، مستشار البيت الأبيض في إدارة نيكسون سابقا، إن الرسالة التي بعث بها "الأرشيف الوطني" إلى ترامب، "مدينة للغاية".

 

وأوضح دين في مقابلة لـ"CNN"، أن "وثائق برنامج الوصول الخاص مرقمة بشكل عام ومراقبة بشكل وثيق، أين هي وبحوزة من ومنذ متى؟ إذا كانت بحوزة الرئيس فسيعرفون مكانها".

وتابع قائلا: "هذا سبب معرفة مكتب التحقيقات الفيدرالي أن بعض الوثائق مفقودة عندما بدأوا النظر في هذه القضية، لديهم سجل بهذه المستندات وأنه لم يتم إرجاعها".

كما أشار إلى أن الرسالة نشرت من قبل الأرشيف الوطني "ردا على جون سولومون (أحد حلفاء ترامب، وأحد ممثليه في الأرشيف السابق)، الذي نشر الرسالة على موقعه، وأرادوا نشر النسخة الأصلية حتى نتمكن جميعا من رؤية ما تتضمنه. إنها رسالة مُدينة للغاية لأناس ترامب، والتفاصيل التي توضحها تفصل كيف أنهم لم يفعلوا أي شيء لمدة عام أو أكثر قبل أن يقرر الأرشيف أخيرًا أن عليهم التصرف".

 

اقرأ أيضا: ترامب يسعى لمنع "FBI" من مراجعة وثائق صادرها من منزله

وأكد دين أن الأرشيف الوطني "التزموا بالتوجيهات، كان عليهم الذهاب إلى وزارة العدالة، كان هذا بالغ الصعوبة. اتبعت وزارة العدل قانون السجلات الرئاسية، ولجأ إلى البيت الأبيض. قال البيت الأبيض فعليًا، استمعوا، سوف نلجأ إلى الأرشيف بشأن اتخاذ هذه القرارات. لذا فإن بايدن لا يحاول إثارة هذا التحقيق".

وانتهى دين بالقول: "أعتقد أن هذه رسالة مهمة وهي متوفرة على الإنترنت للأشخاص الذين يتابعون هذا التحقيق، وأعتقد أنهم سيعرفون الكثير منها".

 

ويسعى ترامب إلى منع مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" من مراجعة وثائق صادرها من منزله في ولاية فلوريدا قبل أسبوعين، إذ طلب من القضاء الأمريكي تعيين خبير خاص لفحص الوثائق لتحديد ما إذا كان يمكن إبقاء بعضها سريا.

 

وطلب ترامب أيضا، في المذكرة التي قدمها لمحكمة اتحادية في وست بالم بيتش بفلوريدا، من وزارة العدل الأمريكية إعطاءه إيصالا أكثر تفصيلا يحدد المتعلقات التي صادرها "إف بي آي" من منزله في مارالاغو خلال عملية تفتيش قام بها في الثامن من آب/ أغسطس، وطلب من المحققين إعادة أي متعلقات خارج نطاق أمر التفتيش.

 

وبحسب قائمة بالموجودات التي صادرها مكتب التحقيقات الفيدرالي من منزل ترامب، فإن هناك العديد من الوثائق المصنّفة "سرّية للغاية".

ويشتبه المحققون في أن الملياردير الجمهوري انتهك قانون مكافحة التجسس الذي يرعى بحزم تام من يحق له حيازة الوثائق السرية وكيف.