قال المحلل
البريطاني بول ميلي، إن دولا أفريقية، تحصل بشكل متزايد على طائرات مسيرة تركية،
من طراز بيرقدار، بعد أن أثبتت فعاليتها في العديد من الساحات القتالية حول
العالم.
وأشار في تقرير
نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن السلاح التركي، أثبت
فعاليته في أذربيجان بصورة رئيسية، لكن الأسابيع الأخيرة شهدت تسليم توغو غرب
أفريقيا، شحنة من هذه الطائرات لقتال مسلحين ينتقلون من بوركينا فاسو.
وحصلت النيجر في مايو/أيار الماضي على نصف
دزينة من هذه الطائرات متعددة الاستخدامات وبأسعار معقولة لعملياتها العسكرية ضد
الجماعات المتمردة في منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى وحول بحيرة تشاد.
ومن بين العملاء الأفارقة الآخرين إثيوبيا
والمغرب وتونس بينما أعربت أنغولا أيضا عن اهتمامها.
لكن أول من استخدمها في القارة الأفريقية ربما
كانت الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في ليبيا حيث تم رصدها في وقت مبكر
من عام 2019 وربما ساعدت قوات طرابلس في صد اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وبالنسبة للمشترين الأفارقة، وخاصة البلدان
الفقيرة، توفر الطائرات المُسيرة الفرصة لتكوين قوة جوية كبيرة دون التكلفة
الباهظة للمعدات وسنوات من تدريب النخبة المطلوبة لتطوير قوة هجوم جوية تقليدية
للطائرات المأهولة.
ويُمثل ذلك عامل جذب خاص لدول مثل النيجر وتوغو
اللتين تواجهان التحدي المعقد المتمثل في كبح جماح الجماعات المتنقلة من المسلحين
الذين يعسكرون في الأدغال ويتحركون بسرعة عبر التضاريس الوعرة في الساحل على متن
دراجات نارية لنصب الكمائن ويشنون هجمات مفاجئة على نقاط الجيش والدرك المعزولة
والمعابر الحدودية والتجمعات المدنية.
ويعاني جيش النيجر من هذه المشكلة منذ سنوات
حيث يقاتل المسلحين في منطقة الحدود الثلاثية التي تلتقي فيها النيجر ببوركينا
فاسو ومالي على بعد بضع ساعات بالسيارة من العاصمة نيامي.
وتشارك القوات الحكومية أيضا في حملة مضنية
لحماية أقصى الجنوب الشرقي من هجمات تنظيمي بوكو حرام، وتنظيم الدولة ولاية غرب
أفريقيا (إيسواب).
لكن بالنسبة لتوغو، فإن الواقع المباشر للتهديد
القادم من تنظيم الدولة، هو تجربة جديدة نسبيا ومقلقة للغاية.
وخلال معظم العقد الماضي، اقتصرت أنشطة
الجماعات المسلحة على منطقة الساحل الأوسط، مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وبشكل رئيسي
في مناطق بعيدة نسبيا عن حدودها مع البلدان الساحلية مثل ساحل العاج وغانا وتوغو
وبنين.
لكن بدأت الصورة تتغير في الآونة الأخيرة حيث
وسعت الجماعات المسلحة نفوذها عبر جزء كبير من بوركينا فاسو وإلى المناطق الريفية
على طول الحدود مع هذه الدول الأربع.
وكان المقاتلون في البداية يختبئون فقط للراحة
والاستجمام، لكن الحكومة في لومي، مثل نظيراتها في جميع أنحاء الساحل الغربي
لأفريقيا، كانت قلقة بالفعل من تصاعد التهديد.
وكانت ساحل العاج المجاورة قد تعرضت لهجوم على
منتجع غراند بسام عام 2016 خلف 19 قتيلا، ثم اعتداءات واشتباكات مع قوات الأمن في
الشمال الشرقي عام 2020.
وباتت الحاجة ملحة
لهذه الدول، من أجل القيام بهجمات جوية سريعة وخاطفة، للتخلص من العناصر المسلحة
في المناطق الوعرة التي يتمركزون بها، بعد ضربات من الطائرات التركية بدون طيار.
زيلينسكي يوبخ مترجما أثناء مؤتمر صحفي مع أردوغان وغوتيرش
السويد تقرر تسليم تركيا مطلوبا لها متهما بـ"الاحتيال"
زيلينسكي: الحرب بدأت من احتلال القرم ويجب أن تنتهي بتحريرها