قال الخبير الاقتصادي هولغر زشايبتز إن ألمانيا تتجه نحو أزمة طاقة خلال الفترة المقبلة، في ظل تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 24 شباط/ فبراير الماضي.
وقال زشايبتز إن سعر الطاقة في ألمانيا زاد لما يقرب من 1000 يورو لكل ميغاواط / ساعة خلال عام واحد، ما يعني أنه زاد بنسبة 720 بالمئة منذ بداية العام الجاري.
وأضاف في تغريدة عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر" أن مثل هذه الزيادات ستؤدي إلى إفلاس العديد من الشركات كثيفة الاستهلاك للطاقة في ألمانيا.
حتّمت أزمة الغاز الروسي على ألمانيا العودة إلى الاستخدام المتزايد للفحم قبل الشتاء، غير أن إعادة تشغيل المحطّات عملية محفوفة بالصعوبات. إذ إنه منذ أكثر من سنة، لم يعد يخرج أيّ دخان من مصنع موربورغ في ضواحي هامبورغ (الشمال).
فقد أغلقت هذه المحطّة الحرارية، وهي من الأحدث في البلد، في صيف العام 2021، بعد ستة أعوام لا غير من وضعها في الخدمة، في مقابل مساعدات عامة هدفها الحدّ من حصّة الفحم في مزيج الطاقة المستخدمة في ألمانيا.
وعندما قرّرت الحكومة، إزاء مخاطر اشتداد أزمة الطاقة هذا الشتاء، إعادة تشغيل بعض المحطّات للتعويض عن الانخفاض الشديد في إمدادات الغاز الروسي، توجّهت كلّ الأنظار إلى موربورغ.
لكن سرعان ما أحبطت مجموعة "فاتنفال" السويدية المالكة لها الآمال، مؤكّدة هذا الأسبوع أنه "ليس من الوارد أن تفتح المحطّة أبوابها من جديد".
وقال غودرون بوديه الناطق باسم "فاتنفال" إن "إعادة تشغيل مصنع ما ليست مسألة بهذه السهولة"، مشيرا إلى "الصدأ" الذي لحق بالمنشآت بعد سنة من التوقّف عن العمل.
وسمحت حكومة المستشار الاشتراكي-الديمقراطي أولاف شولتز لسبع وعشرين محطّة فحم بمعاودة الإنتاج لفترة محدودة، حتّى آذار/ مارس 2024.
اقرأ أيضا: خبير اقتصادي: الركود العالمي قادم.. وأوضاع أوروبا تزداد سوءا
ومنذ إعلان هذا القرار في أواخر حزيران/ يونيو، لم تفتح سوى محطّة واحدة أبوابها من جديد بكامل طاقتها، هي محطّة ميروم بالقرب من هانوفر (الشمال) التي وضعت في الخدمة مجدّدا في مطلع آب/ أغسطس بطاقة 690 ميغاوات في الساعة.
خبير اقتصادي: الركود العالمي قادم.. وأوضاع أوروبا تزداد سوءا