رد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرازق قسوم، على الداعية المغربي أحمد الريسوني، على خلفية تصريحاته حول قضية الصحراء الغربية.
وفي تصريحات صحفية، الاثنين، وصف قسوم تصريحات الريسوني بـ"الفتنة"، معتبرا أنها "غير مقبولة ومؤسفة"، فيما قال إن الداعية المغربي "سيندم وسيحاسب نفسه عن كل كلمة قالها بحق الجزائر"، وفقا لوسائل إعلام جزائرية.
وكان الريسوني قد تحدث عن "استعداد المغاربة والعلماء والدعاة في المغرب للجهاد بالمال والنفس، والزحف بالملايين إلى مدينة تندوف الجزائرية"، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وتابع قسوم تصريحاته قائلا: "في كل مناسبة قادمة نطالب أي إنسان بالاعتذار إذا مس الجزائر... إذا التقينا بالريسوني سنقول له: أنت مطالب بالاعتذار إلى الجزائر وشعبها".
جاء ذلك بعد استقالة الداعية المغربي أحمد الريسوني، من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأحد، مبررا استقالته بـ"الحرص على ممارسة حرية التعبير دون ضغوط".
وقال الداعية المغربي في رسالة نشرها على موقعه الإلكتروني: "قررت تقديم استقالتي من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، موضحا أن هذا القرار جاء "تمسكا مني بمواقفي وآرائي الثابتة الراسخة التي لا تقبل المساومة وحرصا على ممارسة حريتي في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط".
ومن جانبه قال اتحاد علماء المسلمين، الاثنين، إن "مجلس الأمناء توافق على الاستجابة لرغبة الريسوني بالاستقالة من رئاسة الاتحاد". وجاءت الموافقة "تغليبا للمصلحة وبناء على ما نص عليه النظام الأساسي للاتحاد".
وبعد استقالة الريسوني أعلن قسوم عودة الجمعية الجزائرية إلى عضوية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بـ"كامل الصلاحيات"، وفقا لصحيفة "النهار"، قائلا: "نحن وصلنا إلى النتائج المطلوبة وهي استقالة الريسوني، ونأمل أن نصل إلى نتائج أفضل في المستقبل".
اقرأ أيضا: الريسوني يستقيل من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
وكانت الجمعية الجزائرية قد قررت "تجميد نشاطها في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على خلفية التصريحات الاستفزازية التي أطلقها الريسوني، ضد الجزائر"، وفقا لـ"وكالة الأنباء الجزائرية".
الريسوني يستقيل من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
"علماء المسلمين الجزائريين" تجمد نشاطها بـ"الاتحاد العالمي"
بلحاج يعلق لـ"عربي21" على تصريحات الريسوني ومهمة العلماء