قالت
أوكرانيا، الجمعة، إنها قصفت قاعدة روسية في بلدة إنرغودار، على مقربة من منشأة
زابوريجيا
للطاقة النووية الخاضعة لسيطرة
روسيا، والتي يقوم خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية
بتفتيشها وسط مخاوف إزاء السلامة.
وأكد
الجيش الأوكراني أن "ضربات محددة نفذتها قواتنا في منطقتي إنرغودار وخيرسون دمرت
ثلاثة أنظمة مدفعية للعدو ومخزن ذخيرة".
وقال
حاكم إنرغودار الموالي لكييف دميترو أورلوف، والمقيم في المنفى، لوكالة فرانس برس، إنه
ليس لديه معلومات لكنه قال إن خدمة الهاتف في البلدة تعطلت بشكل كبير.
ويتفقد
فريق يضم 14 من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية منشأة زابوريجيا النووية في جنوب
أوكرانيا الخميس، على وقع تصاعد القلق الدولي إزاء سلامتها في
الحرب التي تحتدم على
مقربة من مفاعلات المحطة الستة.
وقال
الجيش الأوكراني إن القوات الروسية أزالت "جميع معداتها" من المنشأة النووية
الأكبر في أوروبا لتوليد الطاقة قبل وصول طاقم الوكالة الدولية الخميس.
وسيطرت
القوات الروسية في مطلع آذار/ مارس على المحطة. ووقعت هجمات متكررة في محيط المنشأة
تبادلت موسكو وكييف المسؤولية إزاءها.
وأوقف
العمل في أحد مفاعلات المحطة جراء قصف روسي فجر الخميس. وأعلنت الشركة المشغّلة لمحطات
الطاقة الذرية "إنرغوأتوم" إنها "المرة الثانية خلال 10 أيام"
التي يرغم فيها قصف روسي على إغلاق مفاعل.
وقال
المدير العام للوكالة الدولية رافاييل غروسي، الخميس، إن أضرارا لحقت بالمنشأة نتيجة
المعارك في أوكرانيا.
وفي
أعقاب تفقّده المنشأة النووية وعودته إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف بعد زيارة استمرت
حوالى ثلاث ساعات، قال غروسي للصحفيين: "من الواضح أنّ المحطة وسلامتها المادية
انتُهكت مرّات عدة".
وقال
الأرجنتيني إن عددا من مفتشيه سيبقون في المنشأة "لغاية الأحد أو الاثنين"
من أجل "مواصلة تقييم" بعض الملاحظات التي وضعها الفريق لإعداد تقرير، مضيفا
أن الوكالة ستُبقي على تواجد لها هناك.
وأضاف:
"أنجزنا أمرا مهما جدا هناك، والمهم هو أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستبقى
هناك".
من ناحيته
قال الموفد الروسي إلى فيينا، ميخائيل أوليانوف، إن ستة من مفتشي الوكالة بقوا في المحطة
وسيبقى اثنان آخران هناك "بشكل دائم".
ونقلت
وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء عنه، أن "ستة من موظفي (الوكالة الدولية للطاقة
الذرية) سيبقون في المحطة... لبضعة أيام أخرى ثم يعودون إلى فيينا".
وأضاف:
"سيبقى شخصان في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بشكل دائم".
وتابع:
"نرحب بالأمر لأن التواجد الدولي يمكن أن يبدد الشائعات الكثيرة حول الوضع في
محطة الطاقة النووية".
ووصف
الكرملين وصول المفتشين إلى المصنع بأنه "إيجابي جدا".
وقال
المتحدث دميتري بيسكوف للصحفيين: "بشكل عام نحن متفائلون جدا لأنه رغم كل الصعوبات
والمشكلات... فقد وصلت اللجنة وبدأت العمل".
ويتراشق
الجانبان اتهامات متكررة إزاء الجهة المسؤولة عن قصف المنطقة المحيطة بـ إنرغودار.
وتتهم
أوكرانيا روسيا بتخزين ذخيرة في زابوريجيا ونشر مئات الجنود هناك.
كما أنها
تشتبه في أن موسكو تسعى لتحويل الطاقة من المنشأة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا
في 2014.
على
الأرض، تواصل القوات الأوكرانية هجومها المضاد في منطقة خيرسون المجاورة لاستعادة مناطق
سيطرت عليها روسيا في بداية الغزو.
وفي
تحديثه الصباحي للتطورات أفاد مكتب الرئيس عن سماع انفجارات في أنحاء خيرسون ليلا، مضيفا
أن "معارك عنيفة" تدور في منطقتين قرب نهر في مدينة خيرسون، العاصمة الإقليمية.