أدانت روابط، وجمعيات إسلامية، الأحكام الأخيرة التي أصدرها القضاء السعودي، بسجن عدد من الدعاة لسنوات طويلة.
وقالت 16 رابطة وجمعية إسلامية في بيان مشترك، إن السعودية وبدلا من تكريم الدعاة والعلماء الذين خدموا الدين والمملكة لعقود، وجلهم من كبار السن، قامت بسجنهم، والتنكيل بهم.
وتابعت أن "هذه الأحكام الظالمة لم تبن على أي من قواعد العدالة الإلهية المشروعة، ولا القوانين البشرية الموضوعة، بل مبناها على محض التخرص والظنون، وأهواء وبغضاء، مخلوطة برهق غير مسؤول في القضاء، ومقصودها النكاية في أهل الإسلام والسنة والتقرب إلى أعداء الدين والأمة".
وحذر البيان من أن أحكام السجن العالية قد تكون تمهيدا لإصدار أحكام بالإعدام ضد الدعاة وفي مقدمتهم سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري، وآخرون.
وقال البيان إن "تسييس أحكام القضاء فوق أنه يقضي على احترامه وهيبته، فإنه يسيء إلى منظومة الحكم، ويهدد سلم المجتمعات واستقرارها".
ولفت إلى أن "تغييب العلماء عن ساحات المجتمعات المسلمة بالسجن والاعتقال الظالم، ومنعهم من نشر العلم الشرعي ومن الدعوة التي أمرهم الله بها، ما هو إلا إسلام الأمة إلى أعدائها، وتخلية الساحة لشذاذ الأمم وأكابر المجرمين".
ومن ضمن الموقعين على البيان، رابطة علماء المسلمين، ورابطة علماء أهل السنة، وملتقى العلماء، إضافة إلى روابط إسلامية في فلسطين، وليبيا، وموريتانيا، وإيران، وتركيا، والمغرب العربي.
اقرأ أيضا: القضاء السعودي يرفع حكم السجن على ناصر العمر إلى 30 سنة
وخلال الأسابيع الماضية، أصدر القضاء السعودي أحكاما عالية بالسجن على عدد من الدعاة، إذ رفع الحكم على الشيخ ناصر العمر إلى 30 سنة سجن، وعلى الشيخ عبد الرحمن المحمود بالسجن 25 سنة، وعلى الشيخ عصام العويد بـ27 سنة، وعلى الشيخ إبراهيم الدويش بـ15 سنة سجن.
يشار إلى أن السلطات السعودية اعتقلت العديد من الدعاة بعد وصول ولي العهد محمد بن سلمان إلى السلطة، في مقدمتهم سلمان العودة وعلي العمري وعوض القرني.
القضاء السعودي يرفع حكم السجن على ناصر العمر إلى 30 سنة
السعودية تفرج عن اثنين من أبناء الشيخ الدويش بعد حملة واسعة
الأمن السعودي يعتدي بوحشية على فتيات يتيمات (شاهد)