كشفت أوساط أمنية إسرائيلية عما اعتبرتها تفاصيل شخصية عن خمسة مسؤولين إيرانيين كبار مرتبطين بالحرس الثوري، مسؤولين عن الهجوم السيبراني الأخير على عدد من المؤسسات الإسرائيلية والدول الغربية، وقبلها سلسلة طويلة من الهجمات على الشركات والمواقع الإلكترونية والهيئات العامة في دولة الاحتلال.
وتدور المزاعم أساسا عن المسؤولين عن مجموعات "بلاك شادو"، التي سربت ملفات لا حصر لها، وتفاصيل شخصية عن إسرائيليين من شركة التأمين شيربيت، وموقع المواعدة "أتريف"، ومعهد مور، كما ساومت الموظف في منزل وزير الحرب بيني غانتس للحصول على معلومات أمنية من داخل المنزل، وبجانبها الهجوم السيبراني على المكاتب الحكومية في ألبانيا، التي قررت لاحقًا قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران.
إيتمار آيخنر، المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر في تقرير ترجمته "عربي21" أن "المسؤولين الإيرانيين الخمسة الكبار هم: محمد باقر شيرينكار، محمد حسين شيرينكار، مهدي هاشمي طاغور جيريوردي، حميد رضا الشجريان، وفاطمة زهرة فروش، وقد نفذوا هجماتهم الإلكترونية ردًا على هجمات مماثلة على هيئات إيرانية، بما في ذلك اختراق أنظمة بلدية طهران وشركة تصنيع الصلب، فيما أعلنت وزارة الاتصالات الإيرانية عن توطيد التعاون الاستخباري مع الحرس الثوري".
اقرأ أيضا: فشل أمني إسرائيلي بعد تسريب 10 معلومات حساسة
وأضاف أن محمد باقر شيرينكار، الذي يترأس شركة إليانت غوستار، سبق أن أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات ضده بسبب صلاته بالحرس الثوري، وأن شقيقه محمد حسين مسؤول عن الدفاع السيبراني في الحرس الثوري. أما جريوردي، فمدرج أيضًا على قائمة العقوبات الأمريكية، وهو عضو في مجلس إدارة إليانت غوستار. أما الشجريان، فمسؤول عن فريق استخبارات شارك في هجمات إلكترونية ضد السفن الغربية ومضخات الغاز حول العالم"، وفق زعمه.
ويتزامن هذا الكشف الإسرائيلي المزود بصور هؤلاء المسؤولين، واستند في بعض معلوماته على مصادر المعارضة الإيرانية، في الوقت الذي ترتفع فيه حدة التهديدات السيبرانية المتبادلة بين إيران والاحتلال، وهي حرب ضارية بينهما، لعلها ليست أقل قسوة من المواجهة العسكرية، وباتت تستهدف مختلف المواقع الأمنية والعسكرية، والأهداف المدنية في طهران وتل أبيب، وهو ما وجد ترجمته في مخاوف متنامية بينهما من اتساع رقعة هذه الهجمات، وإمكانية تدحرج الأمور بينهما لمواجهة عسكرية.
ولم يعد سرًّا أن الضربات السيبرانية التي تستهدف إيران والاحتلال تصيبهما في خاصرتهما الرخوة بصورة موجعة، حتى لو أظهرتا أنهما قادرتان على مواجهتها، وتجاوز أضرارها، لكن المعطيات الرقمية تتحدث عن خسائر فادحة، ومخاطر متنامية، من قدرتها على الوصول لأهداف غاية في الحساسية.
ورغم أن هذه المواقع المستهدفة قد لا تكون عسكرية بحتة، لكنها كفيلة بإحداث شلل عام في الدولة، ولعل أكبر مثال على ذلك الاستهداف الإسرائيلي لمنظومة الحاسوب الخاصة بمحطات الوقود، وما أحدثه من فوضى عارمة في شوارع طهران، وفي المقابل الاستهداف الإيراني لمستشفى (هيلل يافيه) في الخضيرة، الذي ما زال يعاني الأضرار الناجمة عنه، وعدم قدرة الشبكات الإلكترونية على العودة من جديد للعمل.
رئيس الموساد: سنتحرك ضد نووي إيران ولسنا جزءا من أي اتفاق
إحباط إسرائيلي من واشنطن بسبب "سخافة" بايدن حيال إيران
جنرال إسرائيلي: بهذه الطريقة يمكننا تدمير النووي الإيراني