يلتقي الرئيس الصيني شي جينبينغ مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الخميس، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي تستضيفها مدينة سمرقند الأوزبكية، في أوج توتر مع الغرب زادت الحرب في أوكرانيا من حدته.
وسينضم إلى شي وبوتين في مدينة سمرقند، المحطة الرئيسية على طريق الحرير القديم، قادة الهند وباكستان وتركيا وإيران ودول أخرى للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تستمر يومين.
وسيعقد الاجتماع الرئيسي لهذه القمة الإقليمية الجمعة، لكن الاجتماع الثنائي بين الرئيسين الصيني والروسي الخميس هو الذي يثير اهتماما أكبر، إذ إن بلديهما في صلب أزمات دبلوماسية دولية.
وعقد آخر اجتماع بين بوتين وشي في شباط/ فبراير الماضي عندما زار الرئيس الروسي بكين لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، قبل أيام من بدء هجوم موسكو على أوكرانيا.
ومن دون دعم صريح للتدخل العسكري الروسي، عبرت بكين مرات عدة في الأشهر الأخيرة عن تأييدها لموسكو المعزولة في الغرب.
من جانبها وصفت موسكو زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان في آب/ أغسطس بأنها "استفزاز".
والشهر الماضي شاركت الصين في مناورات عسكرية مشتركة في روسيا قبل أن توافق على تسوية عقود الغاز مع موسكو بالروبل واليوان، وليس بالعملات الغربية.
ووصل بوتين بطائرة إلى سمرقند صباح الخميس. وكان في استقباله في المطار حرس الشرف. أما نظيره الصيني فقد وصل مساء الأربعاء.
ويحاول بوتين تسريع عملية إعادة تركيز اهتمامه باتجاه آسيا في مواجهة العقوبات الغربية، وتشكل هذه القمة فرصة لإظهار أن روسيا ليست معزولة على الساحة العالمية.
أما شي الذي يقوم في آسيا الوسطى بأول زيارة له خارج الصين منذ بداية وباء كورونا، فقد يتمكن من تعزيز مكانته قبل مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني المقرر عقده في تشرين الأول/ أكتوبر والذي سيسعى خلاله للحصول على ولاية جديدة ثالثة.
ويرتدي الاجتماع طابع تحد للولايات المتحدة التي تقود حملة العقوبات ضد موسكو والدعم العسكري لكييف، وأثارت غضب بكين بزيارات قام بها مسؤولون أمريكيون عدة إلى تايوان.
ومنظمة شنغهاي للتعاون التي تضم الصين وروسيا والهند وباكستان والجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، أنشئت في 2001 كأداة للتعاون السياسي والاقتصادي والأمني منافسة للمنظمات الغربية.
اقرأ أيضا: إيران تكتسب عضوية دائمة بمنظمة شنغهاي قبل قمة سمرقند
وهي ليست تحالفا عسكريا مثل حلف شمال الأطلسي (ناتو) ولا منظمة للتكامل السياسي مثل الاتحاد الأوروبي، لكن أعضاءها يعملون معًا لمواجهة تحديات أمنية مشتركة وتعزيز التجارة.
ويفترض أن تكون الحرب في أوكرانيا والوضع في أفغانستان وحتى الاضطرابات التي هزت العديد من دول آسيا الوسطى في الأشهر الأخيرة من بين الموضوعات الرئيسية التي ستتم مناقشتها.
كاتب بريطاني: هؤلاء أصدقاء بوتين بيننا.. هل سيتحركون لإنقاذه؟
سناتور أمريكية في تايوان.. ومخاوف إسرائيلية من أزمة مع بكين
عرض أول يخت روسي فاخر للبيع في المزاد بسبب العقوبات