استهجن نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام
1948، الشيخ كمال الخطيب إعادة "حركات ودول" العلاقات مع النظام السوري،
ملمحا إلى موقف قيادة حركة حماس، رغم أنه لم يذكرها بشكل صريح في منشور عبر حسابه
بموقع فيسبوك.
وقال الخطيب في منشوره: "أما أنا، فسيظل
بشار الأسد ونظامه في عيني، مجرمين وقتلة، قتلوا قريبا من مليون وهجروا أكثر من ١٢
مليونا من أبناء الشعب السوري الشقيق، ولن يتغير موقفي هذا حتى وإن غيّرت موقفها
منه جماعات وحركات ودول".
وأضاف الخطيب؛ "إن من وقف إلى جانب شعبنا
الفلسطيني هو الشعب السوري الشقيق منذ نكبة شعبنا الفلسطيني عام ١٩٤٨ بل وقبل
ذلك، وما استشهاد الشيخ السوري عز الدين القسـام عام ١٩٣٦ على أرض فلسطين إلا خير
شاهد. أما موقف النظام الدمـوي الطائفي، فلم يكن إلا قائمة من المجازر، بدءا من مجزرة
تل الزعتر ١٩٧٦ ومرورا بتواطئه في مجزرة صبرا وشاتيلا عام ١٩٨٢ وانتهاء بمجزرة
تدمير مخيم اليرموك، فتهجّر أهله من السوريين والفلسطينيين زيادة على مجازره بحق
السوريين، وكانت أبرزها مجزرة حماة عام ١٩٨٢".
وشدد على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المطارات والمواقع
في سوريا، "لا تستهدف أبدا نظام بشار ولا شخصه، التي هي
أحرص ما تكون عليه، مثلما كان وما يزال هو ووالده حريصين على حماية وأمن حدودها
الشمالية منذ ٥٢ سنة".
وشدد على أن من "يجبن بالرد على الصفعات
والإهانات التي توجهها إليه إسرائيل، فهو أجبن من أن يكون سببا في استرداد الشعب
الفلسطيني كرامته وحقوقه ووطنه".
وتابع: "كيف يمكن لنظام بشار أن يساهم وأن يعزز
التقارب معه بتحرير فلسطين، وهو الذي ارتضى أن تحتل أرضه من قبل روسيا وإيران، وما
تزال الجولان السورية محتلة منذ العام ١٩٦٧ من قِبل إسرائيل؟".
وقال الخطيب: "أبرأ إلى الله من كل موقف
يعطي الشرعية لحكم دكتاتوريّ لطائفة لا تمثّل إلا ١١ بالمئة من الشعب السوري، وتتحكم هي ومجموعات طائفية أخرى تساويها عددا بالقهر والحديد والنار بـ٨٠ بالمئة
من الشعب السوري هم من أهل السنة، بينما يتشدّق هذا النظام بشعارات الممانعة والمقاومة".
وأضاف: "أعتز بهويّتي ووطنيّتي الفلسطينية،
ولكنني أعتز أكثر بهويتي الإسلامية، وبناء عليه، فإن دم الفلسطيني الذي تسفكه
إسرائيل ليس أغلى ولا أكرم من الدم السوري الذي يسفكه نظام بشار وحلفاؤه، ولا أن
الطاغوت العربي السوري أفضل من الطاغوت الصهيوني الإسرائيلي، فالطاغوت هو الطاغوت".
وأشار إلى أن الطريق إلى القدس، "لا بدّ أن تمرّ عبر دمشق والقاهرة، لكنها ليست قاهرة السيسي ولا دمشق
بشار، وإنما هي قاهرة ودمشق الشعبين الشقيقين، المصري والسوري، يومها واليوم
وغدا، يوم ستقول هذه الشعوب الخيّرة كلمتها إن شاء الله".
وكانت حركة حماس أعلنت في بيان نشرته معرفاتها
الرسمية، أنها قررت استئناف علاقاتها مع النظام السوري، وأعربت عن تقديرها
للجمهورية العربية السورية "قيادة" وشعبا.
وأشار بيان الحركة إلى أن "حماس"
تتطلع لأن تستعيد سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، لافتة إلى
أنها تدعم كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدمها.
وأدانت الحركة العدوان الإسرائيلي المتكرر على
سوريا، وخاصة قصف مطارَيْ دمشق وحلب مؤخرا، مؤكدة وقوفها إلى جانب سوريا في مواجهة
هذا العدوان.
"حماس": نتطلع لعودة مكانة سوريا عربيا وندين العدوان عليها
هنية يبحث انتهاكات الاحتلال مع سياسيين ورموز دينية بموسكو
الجهاد الإسلامي: إسرائيل تتنصل من التزاماتها.. وحماس ساندتنا