انطلقت اجتماعات الفصائل الفلسطينية في الجزائر، الثلاثاء، للتوافق على "رؤية الجزائر"، في اجتماعات للمصالحة تهدف لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وأكد سفير فلسطين لدى الجزائر، فايز أبو عيطة، في حديثه لإذاعة "صوت فلسطين" التابعة للسلطة، أن جلسات الحوار ستعقد "يوم 11 و12 من هذا الشهر".
وأضاف أن ممثلي فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى رأسها حركة فتح، وحركتا حماس والجهاد الإسلامي، سيعقدون اجتماعاتهم في الجزائر".
اقرأ أيضا: الجزائر تستضيف اجتماعات المصالحة الفلسطينية الأسبوع المقبل
ويأتي لقاء الفصائل قبيل انعقاد القمة العربية مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر في الجزائر، و"التي تريد الجزائر أن تكون قمة فلسطينية بامتياز"، وفق أبو عيطة.
من جهتها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الاثنين، عن وصول وفد برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، إلى الجزائر، للمشاركة في لقاء الحوار الوطني للمصالحة.
وقالت الحركة في بيان، إن الوفد سيجري لقاءات مع القيادة الجزائرية والقوى الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، إلى جانب تعميق العلاقة الثنائية مع الجزائر.
وأضافت أنه خلال الزيارة "يبحث وفد حماس، سبل تفعيل القضية الفلسطينية في القمة العربية التي ستُعقد الشهر المقبل، وكذلك التشاور في ما يتعلق بالتطورات السياسية والميدانية وتأثيراتها على الملف الفلسطيني"، وفق البيان.
ويضم الوفد بحسب البيان، إلى جانب هنية، أعضاء المكتب السياسي للحركة خليل الحية، وماهر صلاح، وحسام بدران.
وكان قد قال القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل، لـ"عربي21"، في تصريح سابق، إن "كل ما تريده حماس من حوارات المصالحة التي ستجرى في الجزائر على مدى ثلاثة أيام، هو التوصل إلى مصالحة حقيقية تقوم على إصلاح البيت الفلسطيني، أي منظمة التحرير بما يضمن مشاركة الكل الفلسطيني، وبرنامج وطني مشترك لمواجهة الاحتلال وأن تغادر السلطة مربع التنسيق الأمني وتنخرط مع شعبها في مواجهة الاحتلال".
كذلك أعلن عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أنور أبو طه، عن وصول وفد حركته الاثنين، إلى الجزائر.
اقرأ أيضا: اجتماعات الجزائر وأهمية تحقيق الوحدة ونجاح المصالحة
وقال أبو طه لوسائل إعلام محلية، إن "حركة الجهاد تستجيب دومًا لكل الجهود الساعية لإعادة وحدة الصف وتحقيق التوافق السياسي بين شركاء الوطن، وبناء المشروع الوطني الفلسطيني على أسس نضالية تحفظ الحقوق والثوابت، وتعزز نهج المقاومة الشاملة للقضاء على الكيان الصهيوني المؤقت، وتحرير الأرض الفلسطينية".
وفي 6 كانون الأول/ ديسمبر 2021، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون عن اعتزام بلاده استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية، ولاحقا استقبلت الجزائر وفودا تمثل الفصائل واستمعت منها إلى رؤيتها حول إنهاء الانقسام.
وتعطّل ملف المصالحة منذ إعلان رئيس السلطة محمود عباس في أيار/ مايو 2021، تأجيل إجراء الانتخابات التشريعية إلى أجل غير مسمى؛ بذريعة رفض سلطات الاحتلال إجراءها في القدس المحتلّة.
تصورات متباينة للمصالحة الفلسطينية في حوار الجزائر
وفدان من فتح وحماس في الجزائر لبحث إنهاء الانقسام