سياسة دولية

إضراب بالقطاع الصناعي بإيران تأييدا للاحتجاجات.. ونفي رسمي

احتجاجات إيران مستمرة وتقترب من شهر كامل- جيتي

تشهد إيران، الثلاثاء، احتجاجات مستمرة على مدى ما يقارب الشهر، إثر وفاة الفتاة مهسا أميني بعد اعتقالها من "شرطة الأخلاق"، في حين أعلن عمال في القطاع الصناعي عن بدئهم إضرابا دعما للمظاهرات.

 

إضراب عمال بالقطاع الصناعي

 

وأضرب عمال البتروكيماويات والمصافي في محافظة بوشهر جنوب إيران، عن العمل دعما للاحتجاجات.


وأضرب العاملون بالتعاقد مع مشروع بوشهر للبتروكيماويات في مدينة عسلوية التابعة لمحافظة بوشهر، عن العمل منذ الاثنين، وقاموا بالتظاهر ضد النظام.


وردد العمال المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام في إيران، كما أنهم قطعوا الطرق المؤدية إلى المنشآت بالحجارة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نفي رسمي

 

ورغم الفيديوهات التي تداولها الناشطون للإضراب، قالت وكالة إيران الرسمية للأنباء "إيرنا"، إن العمل مستمر على النحو المعتاد في مصفاة عبادان الثلاثاء، بعد أنباء عن اضطرابات في المصفاة.


كما نفت الوكالة أيضا تنظيم عمال المصفاة إضرابا.

 

في قال مسؤول إقليمي، إن إضراب عمال مصنع للبتروكيماويات في مدينة عسلوية يتعلق بغضبهم بسبب خلاف حول الأجور، وليس جزءا من الاحتجاجات.

 

ونقل حساب وكالة نادي المراسلين الشباب الإيرانية للأنباء على تيلغرام، عن الحاكم علي هاشمي، القول إن بعض الإيرانيين حاولوا استغلال احتجاجات العمال عبر ترديد شعارات ضد الحكومة.


والأحد الماضي، أفادت منظمة حقوقية مقرها بريطانيا، بأن حصيلة قتلى الاحتجاجات على مصرع الفتاة مهسا أميني داخل مركز شرطة في إيران، ارتفعت إلى 95.

 

اقرأ أيضا: ناشيونال إنترست: إلى أي مدى ستذهب احتجاجات إيران؟

ولم تكشف السلطات الإيرانية بعد عن الحصيلة الفعلية لضحايا الاحتجاجات التي اندلعت أولا في مسقط رأس أميني، غرب إيران الشهر الماضي، قبل أن تمتد إلى المدن الأخرى، بما في ذلك العاصمة طهران.

 

احتجاجات طلابية مستمرة


وبحسب لقطات نشرتها الاثنين، منظمة حقوق الإنسان الإيرانية غير الحكومية ومقرها أوسلو، فقد نظم طلاب من جامعة جيلان في شمال البلاد، ومن مدرسة مهاباد للبنات (شمالا) اعتصامات.

 

 

 


في طهران، تجمعت حشود أمام جامعة البوليتكنيك الاثنين، للتنديد بـ"الفقر والفساد" في إيران، مرددين: "الموت للديكتاتورية".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اعتقال 5 فرنسيين


في سياق آخر، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، الثلاثاء، أنّ خمسة فرنسيين بالمجموع محتجزون حالياً في إيران، بعدما كانت باريس لا تعترف إلّا بأربعة أشخاص.

وقالت كولونا في حديث لـ"فرانس إنتر": "سأتحدث بعد ظهر اليوم مع وزير الخارجية الإيراني لمطالبته مجدداً بالإفراج الفوري عن جميع مواطنينا المحتجزين في إيران. هناك خمسة حالياً".

وأضافت: "يجب أن نحمي مجتمعنا".

وحتى الآن، أفادت فرنسا رسمياً باحتجاز أربعة من رعاياها في إيران، وهم الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه التي اعتُقلت في حزيران/ يونيو 2019 ثم حُكم عليها بالسجن خمس سنوات بتهمة تقويض الأمن القومي، وبنجامين بريير الذي اعتُقل في أيار/ مايو 2020 وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات وثمانية أشهر بتهمة التجسس، إضافة إلى النقابيين سيسيل كوهلر وجاك باريس اللذين اعتقلا في أيار/ مايو الماضي.

وأعلنت طهران في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، توقيف تسعة أجانب بينهم فرنسي، في إطار موجة الاحتجاجات التي تجتاح البلاد منذ وفاة مهسا أميني. ولكن باريس لم تؤكد توقيف أحد رعاياها. 

 

اقرأ أيضا: إيران تحجب لعبة فيديو شهيرة لمنع التحشيد للمظاهرات

وبثّت طهران الأسبوع الماضي مقطع فيديو قُدّم على أنه يحمل "اعترافات" سيسيل كوهلر وجاك باريس، الأمر الذي أدى إلى رد فعل قاسٍ من باريس التي ندّدت بـ"تدبير غير لائق" لهذه الاعترافات مشيرة للمرة الأولى إلى "رهائن دولة". 

كذلك، دعت وزارة الخارجية الفرنسية الفرنسيين الموجودين في إيران إلى "مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن، نظراً لمخاطر الاعتقال التعسّفي التي يعرّضون أنفسهم لها". 

ويُحتجز حالياً في إيران أكثر من عشرين شخصاً من مواطني الدول الغربية، معظمهم من مزدوجي الجنسية.

 

كذلك استدعت الخارجية الإيرانية، السفير البريطاني سايمون شركليف، للمرة الثالثة منذ الاحتجاجات، بسبب موقف لندن من المظاهرات التي تعم البلاد.


وأفاد التلفزيون الإيراني، بأن الخارجية الإيرانية استدعت شركليف على خلفية فرض بريطانيا الاثنين، عقوبات ضد مسؤولين إيرانيين.

 

وأشارت إلى أن الخارجية "أبلغت السفير احتجاجها الشديد على تدخل بريطانيا في الشؤون الداخلية للجمهورية الإسلامية"، مع تنديدها بـ"هذا التصرف التدخلي".

وكانت الخارجية البريطانية قد أعلنت فرض عقوبات على خمسة مسؤولين إيرانيين، وهم قائد شرطة الآداب محمد رستمي جشمه، ورئيس شرطة الآداب في العاصمة طهران أحمد ميرازيي، وقائد قوات الأمن الداخلي الإيرانية (الشرطة) العميد حسين أشتري، وقائد وحدة القوات الخاصة حسن كرمي، ورئيس منظمة "باسيج المستضعفين" (التابعة للحرس الثوري) غلامرضا سليماني.


وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، في بيان، إنّ "هذه العقوبات تبعث برسالة واضحة إلى السلطات الإيرانية، وهي: سنحاسبكم على قمعكم للنساء والفتيات، وأعمال العنف المروعة التي مارستموها ضد شعبكم".

ومنذ 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، اندلعت احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.


وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا وتنديدا دوليا.