تحذير أممي من اجتياح أزمة ديون خطيرة للدول النامية

حذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الثلاثاء، من أن أزمة ديون خطيرة تتمكن الآن من أفقر مناطق العالم، لا سيما في استمرار تزايد أزمات التضخم والطاقة والحرب الأوكرانية وتداعيات جائحة كورونا.

وبحسب البرنامج الأممي، فإن تقريرا جديدا له، كشف عن أن 54 دولة تمثل أكثر من نصف أفقر سكان العالم، بحاجة الآن إلى تخفيف فوري للديون، لتجنب زيادة الفقر المدقع، ومنحها فرصة للتصدي لتغير المناخ.

وأكد تحذيره من "أزمة ديون خطيرة تنتشر في الاقتصادات النامية، واحتمال كبير بتدهور التوقعات".

ويأتي هذا التحذير فيما يعقد صندوق النقد والبنك الدوليين اجتماعات في واشنطن هذا الأسبوع، وسط مخاوف من زيادة الركود العالمي.

اقرأ أيضا: ديون العالم تسجل ارتفاعا في الربع الثاني من 2022
 

وأزمات الديون تعصف بدول حول العالم أبرزها سريلانكا وباكستان وتشاد وإثيوبيا وزامبيا.

ودعا أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات، من بينها شطب الديون، وإضافة بنود خاصة إلى عقود السندات تتعلق بفترات الأزمات.

وبدون إعادة جدولة الديون بشكل فعال، سيزيد الفقر، ولن يتم الاستثمار في التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من حدته، بحسب البرنامج الأممي.

اقرأ أيضا: ECO: مصر وتونس تواجهان ديونا ضخمة ونقص السلع يثير القلق

ودعا كذلك في تقريره، إلى إعادة تقويم إطار العمل المشترك الذي تقوده مجموعة العشرين، وهي الخطة المصممة لمساعدة الدول التي تعرضت لمشاكل مالية بسبب جائحة "كوفيد-19" على إعادة جدولة الديون.

ولم يستفد منها حتى الآن إلا تشاد وإثيوبيا وزامبيا فقط.