جددت روسيا قصفها على أوكرانيا، بعد يوم على شن موسكو هجوما صاروخيا واسعا على كييف، ما أثار انتقادات دولية واسعة، فيما تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بمواصلة الدعم العسكري لكييف.
واستهدف قصف في منطقة لفيف في غرب أوكرانيا منشآت الطاقة، وفق ما أعلن مسؤولون، حيث قال حاكم منطقة لفيف ماكسيم كوزتسكي على تلغرام: "حتى هذه اللحظة، وقعت ثلاثة انفجارات في منشأتين للطاقة في منطقة لفيف".
كما أفاد رئيس البلدية أندريه سادوفيي بأن الكهرباء انقطعت عن جزء من المدينة الرئيسية في المنطقة وتدعى لفيف أيضا.
قالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن القصف الروسي على عدة مناطق أوكرانية الاثنين "قد يمثل انتهاكًا" لقانون الحرب وجرائم حرب إذا تبيّن أن الأهداف المدنية استُهدفت عمدًا.
وقالت الناطقة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان رافينا شمسداني للصحافيين في جنيف: "نطلب من روسيا أن تتراجع عن أي تصعيد" للعنف.
وأضافت أن استهداف المدنيين والمواقع المدنية عمدًا "يرقى إلى مستوى جريمة الحرب" في أوكرانيا جرّاء قصف الاثنين.
وبحسب حصيلة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، قُتل 12 شخصًا على الأقل وأُصيب أكثر من مئة شخص بجروح.
وتابعت شمسداني: "نشعر بقلق بالغ من أن بعض الهجمات يبدو أنها استهدفت منشآت مدنية أساسية. تضرّرت أو دمّرت في ثماني مناطق العديد من البنى المدنية منها عشرات المباني السكنية والمنشآت المدنية الحيوية - منها 12 منشأة للطاقة على الأقلّ - ما يشير إلى أن هذه الضربات قد تكون انتهكت مبادئ احترام قوانين وأعراف الحرب بموجب القانون الإنساني الدولي".
وأشارت إلى أن الأضرار التي لحقت بمحطات الكهرباء الرئيسية وخطوط الكهرباء قبل فصل الشتاء "تثير مخاوف جديدة بشأن حماية المدنيين ولا سيما التأثير على السكان الأكثر هشاشة".
وجاء القصف الروسي الاثنين بصواريخ وطائرات مسيّرة روسية على أوكرانيا ردًا على الهجوم "الإرهابي" بحسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي دمّر السبت جزءًا من الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014.
وتشير آخر حصيلة أوكرانية إلى وفاة 19 شخصًا وإصابة 105 أشخاص في أوكرانيا بعد قصف الاثنين.
بدورهم، أدان زعماء دول مجموعة السبع الصناعية، الثلاثاء، بـ "أشد العبارات الممكنة" الضربات الروسية الأخيرة على أوكرانيا، معتبرين أن "هذه الهجمات العشوائية تمثل جريمة حرب".
وتوعدت المجموعة، في بيان مكتوب عقب اجتماعها الافتراضي العاجل إثر الضربات الروسية، بـ "محاسبة الرئيس (فلاديمير) بوتين وكل المسؤولين" عن تلك الهجمات.
وجاء في البيان أن "مجموعة السبع تدين وترفض بشكل قاطع محاولات الضم غير الشرعية من قبل روسيا لمناطق خيرسون وزاباروجيا ولوغانسك ودونيتسك إضافة إلى شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول".
وأضاف: "نكرر رسميا أننا لن نعترف أبدا بهذا الضم غير القانوني أو الاستفتاءات الصورية التي استخدمتها روسيا لتبريره".
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تعهده بمواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك تقديم أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن بايدن "أعرب، خلال الاتصال، عن إدانته للضربات الصاروخية الروسية على جميع أنحاء أوكرانيا، ونقل تعازيه لأحباء الذين قتلوا وجرحوا في هذه الهجمات الحمقاء".
وأضاف البيان أن الرئيس الأمريكي "تعهد بمواصلة تزويد أوكرانيا بالدعم اللازم للدفاع عن نفسها، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة".
اقرأ أيضا: أوكرانيا تتحدث عن نهب الروس 1700 قطعة أثرية وكنوزا
ولم يقدم البيان تفاصيل إضافية حول أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة التي تمت مناقشتها.
وتابع أن بايدن "أكد على انخراطه المستمر مع الحلفاء والشركاء لمواصلة فرض عقوبات على روسيا، ومحاسبتها على جرائم الحرب والفظائع التي ترتكبها، وتزويد أوكرانيا بالمساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية".
أوكرانيا تتحدث عن نهب الروس 1700 قطعة أثرية وكنوزا
بوتين يعفي الجنرال بولغاكوف نائب وزير الدفاع من منصبه
أوامر تجنيد بوتين تدفع أعدادا كبيرة من الشبان الروس للسفر