هاجم وزير الخارجية البريطاني
الأسبق وليام هيغ، خطط الحكومة لنقل السفارة البريطانية لدى إسرائيل إلى القدس،
محذرا من أن هذه الخطوة تنتهك قرارات الأمم المتحدة وتمثل تخليا عن مبدأ التزمت به
بريطانيا طويلا في سياستها الخارجية بشأن حل الدولتين.
وهيغ هو شخصية بارزة في حزب المحافظين
الحاكم، وهو أرفع مسؤول في الحزب يعلن معارضته لمساعي رئيسة الحكومة ليز تراس بهذا
الصدد، وفقا للوعد الذي أطلقته خلال لقائها بنظيرها الإسرائيلي في نيويورك هذا
الشهر.
وقال هيغ في مقال له نشرته صحيفة التايمز البريطانية إن
تراس بهذه الخطوة تجعل حكومتها في صف واحد مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد
ترامب.
وتحت عنوان "حتى يتجنب
المحافظون الهزيمة، هذا ما يتوجب عدم فعله"، كتب هيغ: "لا تنقلوا
السفارة البريطانية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس".
وحذر من أن هذه الخطوة "ستكون
انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي من عضو دائم العضوية، وتخليا عن التزام طويل
الأمد بالعمل على حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، واصطفافا لبريطانيا في
السياسة الخارجية مع دونالد ترامب وثلاث دول صغيرة، بدلا من بقية العالم".
وشغل هيغ منصب وزير الخارجية بين عامي 2010 و2015، تحت
قيادة ديفيد كاميرون. وهو عضو في مجلس اللوردات.
وبحسب بيتر أوبورن، الكاتب في موقع ميدل إيست آي، فإن
هيغ ما زال يحظى باحترام واسع داخل حزب المحافظين، ومن شأن موقفه هذا أن يشجع
آخرين في الحزب على رفع صوتهم في رفض مخططات تراس لنقل السفارة.
وتواجه خطة تراس انتقادات من جانب المعارضة، كما أعلنت
قيادات الكنائس البريطانية معارضتها للخطوة، علاوة على مهاجمة الخطوة من قبل
الفلسطينيين وجامعة الدول العربية.
اقرأ أيضا: متحدث رسمي لـ"عربي21": نقل سفارة بريطانيا للقدس قيد المراجعة
متحدث رسمي لـ"عربي21": نقل سفارة بريطانيا للقدس قيد المراجعة
منظمة حقوقية: عزم بريطانيا نقل سفارتها للقدس أمر مشين
هكذا تهرّب غانتس من الإجابة عن رأيه بإقامة دولة فلسطينية