كشفت تصريحات وزير إيراني، لصحيفة إصلاحية مستقلة، إقرارا صادما، بتحويل السلطات الطالبات المتظاهرات إلى "مؤسسات نفسية" من أجل "الإصلاح وإعادة التأهيل".
جاء ذلك بحسب صحيفة "شرق" الإصلاحية، نقلا عن وزير التعليم الإيراني يوسف نوري، الذي أكد أن طالبات وطلاب المدارس الذي يشاركون في الاحتجاجات بالشوارع، يتم احتجازهم ونقلهم إلى "مؤسسات للصحة العقلية".
وأضاف في مقابلة مع الصحيفة، أن "المؤسسات التي تحتضن الطلاب هناك تهدف إلى إصلاح وإعادة تثقيفهم، لمنع السلوك المعادي للمجتمع"، وفق قوله.
اقرأ أيضا: إحراق مقار للشرطة وإضرابات.. وخامنئي يتحدث عن "أعداء إيران"
وقال: "من الممكن أن يصبح هؤلاء الطلاب شخصيات معادية للمجتمع، لذلك نريد إصلاحهم"، مضيفا أن الطالبات "يمكنهن العودة إلى مقاعد الدراسة بعد إصلاحهن".
ولم يحدد وزير التعليم رقما دقيقا لعدد الطلاب المحتجزين، ولكنه قال: "العدد ليس كبيرا".
ولعبت الفتيات والنساء في جميع أنحاء إيران دورا حيويا في المظاهرات الأخيرة، خلال أربعة أسابيع احتجاج في المدارس والجامعات وفي الشوارع.
وأظهرت لقطات تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي نساء وفتيات إيرانيات يرددن "الموت للديكتاتور".
وانتشر هتاف في الاحتجاجات التي عمت البلاد: "امرأة، حياة، حرية" بشكل واسع، تعبيرا عن تضامنهم مع قضية وفاة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من "شرطة الأخلاق" بدعوى "لباسها غير المحتشم".
اقرأ أيضا: طالبات يهتفن ضد رئيسي.. واختراق التلفزيون خلال كلمة المرشد
من جهتها، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إلى حماية الأطفال والمراهقين، وسط الاضطرابات العامة في إيران، التي دخلت أسبوعها الرابع.
وجاء في بيان اليونيسيف: "نشعر بقلق بالغ إزاء استمرار ورود تقارير عن مقتل وجرح واحتجاز أطفال ومراهقين وسط الاضطرابات العامة الجارية في إيران" .
يشار إلى أنه من 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، اندلعت احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة أميني، وأدت إلى مقتل الكثيرين وسط إحصائيات غير رسمية تتحدث عن نحو 200 قتيل، في حين توقفت الرواية الرسمية عن الإحصاء.
ارتفاع حصيلة احتجاجات إيران.. والحرس الثوري يتوعد
بايدن يشيد بـ"شجاعة الإيرانيات".. ورئيسي يرفع صورة سليماني
ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات في إيران إلى 7