حصد سرطان الثدي أرواح نحو 700 ألف مرأة خلال عام 2020
سوزان جودمان كومن شابة أمريكية تُوفيت وهي في ريعان الشباب بعد إصابتها بمرض سرطان الثدي، ولم تستطع سوزان أن تنجو من المرض، وماتت عام 1980 وهي لم تتخط الـ 36 من عمرها، النهاية مأساوية لها دفعت أختها، نانسي جودمان كومن، إلى القول بأن أختها كانت تستحق العلاج وأن وضعها كان سيُصبح أفضل إذا عرفت كيف تواجه المرض.
وعلى إثر هذه الحادثة قررت كومن وضع حجر الأساس لـ"مؤسسة سوزان جي كومن" المتخصصة في مجال "مكافحة سرطان الثدي" مُنذ إنشائها عام 1982 والتي رصدت أموالا طائلة لمُكافحته عبر التوعية والبحوث والخدمات الصحية والاجتماعية.
وهنا نتعرّف على قصة أشرطة اللون الوردي التي يكثر استخدامها في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، حيث ظهرت لأول مرة في عام 1991 عندما قامت "مؤسسة سوزان كومان" بتوزيعها على المشاركين في سباق بمدينة نيويورك للناجين من الإصابة بسرطان الثدي.
لكن الاعتماد الرسمي للشريط الوردي لم يحصل إلا في العام الذي يليه في 1992 وقد اشتق لونه من اللون الأحمر المخصص للإيدز وغالباً ما يرمز اللون الوردي للمرضى النساء، أما الأزرق فيرمز للرجال. وفي عام 2005 أصبح اللون ورديا صافيا رفضًا لأي ارتباط تجاري بقضية مكافحة السرطان، ليصبح رمزًا قويًا للتوعية به من أجل إيجاد علاج له.
حصد المرض أكثر من 2.2 مليون حالة في عام 2020، وتوفيت بسببه 685000 امرأة تقريباً في نفس العام بحسب منظمة الصحة العالمية التي أكدت أن سرطان الثدي هو السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، باعتباره أكثر أنواع السرطان شيوعاً، خاصة في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل.
لكن مع التقدم الكبير في مجال علاجه مُنذ عام 1980، انخفض معدّل الوفيات جراءه نتيجة الفحص المبُكر ثم العلاج الفعال، خاصة خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر المُرتبط بمكافحة سرطان الثدي عبر تقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته، والتبكير في الكشف عنه وعلاجه، بدعم مُشترك بين الهيئات الطبية والمنظمات والوكالات الأممية والحكومية العالمية.