نشرت
مجلة "الأوبزيرفر" تحليلا بعنوان "شركة بي آي إي سيستمز تراقب
الخلاف بين السعودية والولايات المتحدة"، قالت فيه إنه لطالما كانت علاقة
بريطانيا محرجة مع السعودية، لكن هذا التحالف غير المقدس يواجه الآن اختبارا صارما.
وأوضح
التحليل أنه بعد رد فعل الرئيس الأمريكي جو بايدن الغاضب على قرار أوبك بلس خفض
إنتاج النفط، سيراقب العاملون في عملاق الصناعة العسكرية البريطانية - بي آي إي
سيستمز - تداعيات قرار تكتل النفط.
وأشار
إلى أن الرئيس الأمريكي كان يأمل في إقناع أكبر منتج للنفط في العالم بزيادة
الإنتاج من أجل خفض أسعار النفط.
ورأى
أن الخلاف بين السعودية والولايات المتحدة يضع صناعة الأسلحة البريطانية في موقف
صعب بصورة متزايدة، مشيرا إلى أن هذه الصناعة لطالما تغاضت عن سجل حقوق الإنسان
السعودي، فعلى الرغم من مقتل جمال خاشقجي واصلت شركة "بي آي إي سيستمز"
عملها في السعودية حيث يوجد لها عدد كبير من الموظفين يصل عددهم إلى 5300 شخص.
ولفت
إلى أن الشركة حتى مع الانتقادات التي واجهتها لتزويدها الجيش السعودي بالطائرات
خلال حملته ضد اليمن، فقد واصلت تشبثها بسياستها تجاه السعودية.
وبين
أن السعودية ثالث أكبر مستورد من الشركة، بعد عميليها الرئيسيين الولايات المتحدة
وبريطانيا، قد حققت مبيعاتها للسعودية العام الفائت بـ2.5 مليار دولار.
اقرأ أيضا: سوليفان: لا نية لدى بايدن للقاء ابن سلمان في قمة العشرين
وقالت
مجلة "الأوبزيرفر" إن شركة "بي آي إي سيستمز" تقدم اليوم الدعم
والتدريب على الأنظمة والمعدات لسلاح الجو الملكي السعودي وتعمل مع البحرية في
البلاد، كما أنها تتركز جهودها إلى حد كبير على دعم طائرات تايفون وتحديث طائرات
تورنادو.
وفي
وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن بريطانيا تقترب من اتفاق لبيع
ما بين 48 و72 طائرة تايفون للسعوديين، بعد أربع سنوات من توقيع مذكرة نوايا بين
البلدين.
واعتبرت
المجلة أن اتفاقا كهذا يعني أن مصنع الشركة في وارتون - شمال لانشكاير في بريطانيا
- قد يظل يعمل للسنوات الخمس المقبلة. لكن إذا انهارت العلاقات بين السعودية
والولايات المتحدة تماما، فقد يكون هذا هو الدافع للدول الغربية لتقييم موقفها.
وقد يتم إعادة النظر في الاستثمارات السعودية المكثفة في بريطانيا، بما في ذلك الملكية
المشتركة رفيعة المستوى لنيوكاسل يونايتد وغيرها.
بلومبيرغ : هكذا يمكن تجاوز الأزمة بين السعودية وأمريكا
كاتب بالغارديان: علاقة ابن سلمان ببوتين ناقوس خطر للغرب
إيكونوميست: واشنطن دعمت أوكرانيا أكثر من جميع دول أوروبا