تجدد القلق بشأن قرود البابون في السعودية حيث تم في الفترة الأخيرة رصد عدد من الأحداث المخيفة للأهالي، تمثلت في تسلق أسوار المنازل، والتسلل داخلها بحثًا عن الطعام، والاعتداء على المارة والزوار، ما دفع السلطات إلى التدخل.
وأعلن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في السعودية أن برنامج تقييم أضرار تزايد وانتشار قرود البابون وإيجاد الحلول المستدامة يسير وفق الخطة الموضوعة بمشاركة خبراء عالميين.
وأكد المركز أنه قطع شوطا كبيرا في الرصد والتقييم وتحديد البؤر وحصر أسباب المشكلة، إضافة إلى تنفيذ عدد من الإجراءات الموازية العاجلة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية مثل إطلاق الحملات التوعوية بالتوقف عن إطعام القرود في المناطق المتضررة، ونشر الوعي بالممارسات المثلى لتجنب أخطارها، وتخصيص فرق ميدانية للاستجابة السريعة للبلاغات، والحد من رمي النفايات الغذائية التي تشكل بؤرا لتجمعها.
وعادة ما يتوقف السعوديون في الطريق السريع من أجل إطعام القرود، بحسب تقارير صحفية محلية.
وقال المركز عبر بيان له أمس الأحد إنه و"بعد الانتهاء من تحديد أفضل الحلول، سيعمل المركز على تطبيقها في المناطق المتضررة مع الحرص على ألا تكون حلولا مؤقتة، بل أن تكون حلولا جوهرية مستدامة تم الوصول إليها من خلال التشخيص الدقيق والمعالجة الشاملة لتعالج المشكلة من جذورها".
وأضاف البيان: "لأن مشكلة تزايد أعداد قرود البابون مشكلة قديمة متعددة الأبعاد يبلغ عمرها عقودا، فإن معالجتها تحتاج تضافر الجهود، وأن المواطن هو صاحب الدور الأهم في علاجها من خلال إيقاف التغذية البشرية المباشرة وغير المباشرة ذات الأثر الأساسي على سلوك الحيوان وتضخم أعداده، وذلك من خلال الاهتمام بالنظافة العامة والتوقف عن إطعامها في الأحياء السكنية والطرق العامة لوقف جذبها للمناطق المأهولة بالسكان".
حفل زفاف بطل راليات سعودي يثير جدلا بسبب صورة قديمة
الأمن السعودي يعثر على فتاة تم "اختطافها" ويثير تفاعلا
هزة أرضية بقوة 3.38 درجة تضرب شمالي السعودية.. ولا خسائر