دعا الناطق الرسمي باسم الحكومة الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، المستثمرين ورجال الأعمال من كافة الدول الإسلامية إلى الاستثمار في أفغانستان، والاستفادة من الفرص الاستثمارية الكثيرة المتاحة في بلاده.
وحدد مجاهد، الخميس، خلال حديثه عن تجربة حركة طالبان في مؤتمر "المؤسسات الإسلامية ودورها في أفغانستان"، الذي استضافته مدينة إسطنبول التركية، وحضرته "عربي21" عددا من القطاعات الهامة التي تحتاج إلى الاستثمار فيها بأفغانستان، أبرزها قطاعا التعدين والزراعة بالإضافة إلى مشاريع إعادة الإعمار.
وقال، إن أفضل فرصة للاستثمار في أفغانستان هي استخراج المعادن، وكذلك الاستثمار الزراعي في الأراضي الخصبة، إلى جانب المشاركة بمشاريع إعادة الإعمار.
وأضاف، موجها حديثه إلى رجال الأعمال والمستثمرين: "لا تعطونا سمكا لنأكله، بل علمونا كيف نصطاد السمك".
وتعهد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأفغانية بتوفير كافة ما يحتاجه المستثمرون من تأمين مشاريعهم وتسهيل إجراءات إقامتهم، ودعمهم بكافة السبل، مؤكدا استتباب الأمن في البلاد.
وحث مجاهد المستثمرين ورجال الأعمال على عدم التأثر بالسلبيات التي يروجها الإعلام الغربي، مؤكدا أن الإعلام الغربي يركز فقط على السلبيات ويغض الطرف عن الإيجابيات.
وتابع: "بطبيعة الحال توجد سلبيات، ولكن هذا لا يعني عدم وجود الكثير من الإيجابيات".
وناشد ذبيح الله مجاهد كافة الأفغانيين الذين تركوا البلاد عقب سيطرة طالبان على الحكم للعودة لبلادهم، قائلا: "عفونا عنكم جميعا ولن نقوم بأي عمل ضدكم".
اقرأ أيضا: عام على حكم طالبان.. ما الذي تغير في أفغانستان؟
وكانت الحركة أصدرت بيانا في الذكرى السنوية الأولى لعودتها إلى السلطة، قالت فيه، إنها شكلت حكومة مركزية، وأن أفغانستان استعادت السيادة الكاملة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، عبد القهّار بلخي، إن حكومة طالبان "جلبت الاستقرار السياسيّ ووضعت حدًّا لانعدام الأمن والفساد والتهجير".
وأضاف: "طالبان أصدرت عفوًا بحق 500 ألف موظف من الإدارة السابقة، وأعيد دمجهم في القوى العاملة".
وأوضح أن أفغانستان لديها الآن "ميزانية مستقلة تمامًا" وأن "الصادرات الأفغانية تضاعفت بينما تم تسجيل 100 شركة استثمارية جديدة في العام الماضي".
وقال إن "حكومة طالبان وفرت 330 ألف فرصة عمل جديدة في القطاع المدني إلى جانب مئات الآلاف من الوظائف في التعدين والبناء والقطاعات الخاصة الأخرى".
وأضاف أن "هناك زيادة في فرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية"، ولفت إلى وجود 1000 صحفي أجنبي و250 وسيلة إعلام محلية في البلاد.
ونوّه إلى المشاريع الكبيرة التي خططت لها حكومة كابول أو بدأت بتنفيذها، كما أن الرحلات الجوية التجارية استؤنفت أيضًا مِن وإلى أفغانستان.