توفي الكاتب والروائي المصري بهاء طاهر، الخميس، عن عمر يناهز 87 عاما.
ونعى كتاب وأدباء مصريون الراحل طاهر، الذي عانى مع أمراض في آخر سنوات حياته.
واشتهر بهاء طاهر برواياته، وأعماله المترجمة، وحاز جوائز عالمية، علما أنه نشأ في بيت متواضع لأسرة فقيرة بالصعيد.
والراحل بهاء طاهر، حصل على شهادة البكالوريوس في تخصص التاريخ عام 1956، وفي نفس العام نال دبلوميْ الدراسات العليا في الإعلام والتاريخ الحديث.
وعمل طاهر مترجما في الهيئة العامة للاستعلامات، ثم مخرجا للدراما، ومذيعا للبرنامج الثاني الثقافي في الإذاعة المصرية، الذي كان أحد مؤسسيه عام 1968 حتى 1975.
وفي عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، تم التضييق على طاهر، ومنعه من الكتابة، ما دفعه إلى التنقل خارج مصر، في جولة شمت دولا أفريقية، وأخرى آسيوية.
وبعد ذلك، انتقل طاهر إلى جنيف بسويسرا عام 1981، حيث عمل في مجال الترجمة كموظف في الأمم المتحدة، حتى عاد إلى مصر في نهاية التسعينيات، بعد إحالته إلى التقاعد.
ولدى طاهر مجموعة من الروايات والقصص، أبرزها "الخطوة"، و"بالأمس حلمت بك"، و"شرق النخيل"، و"قالت ضحى"، بالإضافة إلى "خالتي صفية والدير"، و"واحة الغروب".
وبرز اسم بهاء طاهر بشكل أكبر في أعقاب ثورة "25 يناير" التي أطاحت بالرئيس الراحل محمد حسني مبارك، قبل أن يعبر عن مخاوفه من صعود الإسلاميين إلى السلطة، وهو ما جرى بالفعل.
وأيد طاهر الانقلاب العسكري الذي قام به قائد الجيش، عبد الفتاح السيسي، على أول رئيس منتخب في تاريخ مصر، الراحل محمد مرسي.
ونال بهاء طاهر جوائز عديدة، منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1998، وجائزة "جوزيبي أكيربي" الإيطالية عن "خالتي صفية والدير" عام 2000، وجائزة آلزياتور الإيطالية عن "الحب في المنفى" عام 2008، والجائزة العالمية للرواية العربية عن "واحة الغروب".
وكان طاهر ردّ عقب ثورة يناير 2011 جائزة "مبارك للآداب" التي كان حصل عليها عام 2009، قائلا إنه "لا يستطيع أن يحملها وقد أراق نظام مبارك دماء المصريين الشرفاء".