زار مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، أوكرانيا هذا الشهر، حيث التقى هناك كبار مسؤولي البلاد، بحسب ما ذكرته شبكة سي إن إن الأمريكية، بينما تقترب الحرب من دخول شهرها التاسع، وسط رصد مستمر من المخابرات الغربية لتحركات الجيش الروسي.
وكشف مصدران مطلعان لشبكة "سي إن إن" الأمريكية عن زيارة بيرنز إلى أوكرانيا، في وقت سابق من هذا الشهر، حيث التقى زيلينسكي ومسؤولين آخرين.
وقال مسؤول أمريكي، لـ"سي إن إن"؛ إن بيرنز "في أثناء وجوده هناك، عزز التزام الولايات المتحدة بتقديم الدعم لأوكرانيا في حربها ضد العدوان الروسي، بما في ذلك استمرار تبادل المعلومات الاستخباراتية".
وحسب الشبكة الأمريكية، رفض المصدران الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول الزيارة، التي تأتي مع تزايد قلق الولايات المتحدة من أن تستخدم روسيا سلاحا نوويا في حربها المتعثرة.
وسابقا، لم يتردد بيرنز ومسؤولون أمريكيون آخرون، في القول إنهم لا يرون دليلا على أن موسكو تستعد بنشاط لاتخاذ مثل هذه الخطوة، لكن المسؤولين المطلعين على المعلومات الاستخباراتية، يحذرون من أن الخطر ربما يكون الأعلى منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في شباط/ فبراير الماضي.
تحول ميداني للجيش الروسي
وفي السياق، قالت المخابرات البريطانية، الجمعة؛ إن القوات الروسية "قادرة حاليا فقط على القيام بعمليات دفاعية" في أوكرانيا.
وانتقل الجيش الروسي إلى موقع دفاعي طويل الأمد في معظم مناطق خط المواجهة في أوكرانيا؛ ومع ذلك، حتى إذا تمكنت روسيا من بناء تلك الخطوط الدفاعية، فإن "تصميمها التشغيلي سيظل ضعيفا"، حسبما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية في 28 تشرين الأول/أكتوبر.
ولاستعادة المبادرة، ستحتاج روسيا إلى تجديد قوات عالية الجودة ومتحركة، يمكنها مقاومة التقدم الأوكراني وإجراء عمليات هجومية واسعة النطاق، كما يقرأ التقرير.
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية، أن القوة الروسية "التي تعاني من نقص حاد في عدد أفرادها وتدربها بشكل سيئ في أوكرانيا، قادرة فقط على القيام بعمليات دفاعية".
وحسب التقرير، فمن المحتمل أن تكون روسيا قد عززت وحداتها غرب نهر دنيبرو بقوات معبأة، ولكن "بمستوى منخفض للغاية من الأفراد".
مجندون جدد.. وقود الحرب
ومن جانبها، قالت المخابرات العسكرية الأوكرانية، الأربعاء؛ إن روسيا تعزز خيرسون بالمجندين كـ "وقود للحرب".
وذكرت المخابرات العسكرية الأوكرانية، أن روسيا تواصل إزالة "إدارة الاحتلال" من منطقة خيرسون الجنوبية، لكنها تعزز المدينة بالمجندين الذين تم حشدهم مؤخرا، وتشير إلى أنهم يستخدمون "كوقود للمدافع".
وقال رئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية الأوكرانية، الجنرال كيريلو بودانوف، لشبكة "سي إن إن"؛ إن "الروس يحاولون إزالة جميع بقايا ما يسمى بـ" إدارة الاحتلال" من مدينة خيرسون والمناطق المحيطة بها وأخذها معهم.
لكن بودانوف، أوضح أن روسيا "تجلب إلى خيرسون مجندين جددا، في استعداد لقتال الشوارع"، مضيفا أنها "تدرك وتتفهم الصعوبة الكاملة لوضعهم، ولا يريدون أن يكونوا محاصرين بالكامل".
وأضاف بودانو،ف أن الانسحاب الروسي سيتسارع عندما "تأخذ أوكرانيا سد نوفا كاخوفكا تحت سيطرتنا على نيران المدفعية.. لهذا السبب، تتحرك جميع وحداتنا المقاتلة باتجاه كل من خيرسون ونوفا كاخوفكا".
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قال الضباط الروس؛ إن الشركات في قطاع خيرسون تتكون من ستة إلى ثمانية رجال في كل منها، بينما يجب أن تنتشر مع حوالي 100 فرد.
دعوات لإنهاء حرب أوكرانيا.. وطهران تتحدث عن مسيّراتها
موسكو تجدد اتهام أوكرانيا بالسعي لتصنيع "قنبلة قذرة"
سفير روسي: لا وجود لاتصال مباشر بين الكرملين والبيت الأبيض