ترامب يعلّق على وضع حقوق الإنسان بالسعودية.. ماذا قال؟

قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن بلاده لديها مشاكل في حقوق الإنسان، شأنها شأن السعودية، في خضم انتقادات لاستضافة ملاعبه الخاصة بالغولف بطولة ممولة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

وخلال مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"  في ملعبه للغولف بمدينة ميامي، دافع ترامب عن استضافة ملاعبه الخاصة بالغولف بطولة "ليف غولف"، الممولة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والتي اختتمت سلسلة جولاتها الأولى، الأحد.

ويعد "ليف غولف" ، منافسا لدوري الغولف الأمريكي "بي جي إيه"، في حين تبادلت البطولتان دعاوى قضائية، وبدأت جهود الضغط ضد بعضهما البعض.

وقال الرئيس الأمريكي إنه لم يفكر مرتين في استضافة ملاعبه للبطولة، مضيفا أن محادثاته مع المسؤولين السعوديين أقنعته بأن احتضان المملكة للغولف "مهم جدًا بالنسبة لهم" وأنهم "يبذلون الكثير من الجهد وينفقون الكثير من المال عليها".

وعن سجل السعودية في حقوق الإنسان والانتقادات الموجهة لها، رد ترامب قائلا: "لدينا مشاكل حقوق الإنسان في هذا البلد أيضًا"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى الانتقادات التي طالت بطولة "ليف غولف" بسبب أوضاع حقوق الإنسان في السعودية، كما أشارت إلى أن ترامب خلال رئاسته رفض نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي خلص إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "وافق على عملية لاعتقال أو قتل" الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.

ورغم حديث ترامب عن السعودية في إطار بطولته، إلا أنه خلال فترة حكمه، كان دائم السخرية منها، وتحدث مرارا في جولاته الانتخابية بالولايات، عن اتصالاته بملك السعودية، وطلبه الدائم للأموال مقابل توفير الحماية.

وفي عام 2019، قال ترامب؛ إن السعودية لا تملك شيئا آخر سوى المال، ولولا الحماية المقدمة من واشنطن لانهار النظام القائم في المملكة في وقت قصير.

وتحدث ترامب مرارا عن ضرورة دفع السعوديين الأموال، مقابل الحماية الدفاعية التي تقدمها بلاده منذ عقود للرياض.

كما أشارت منظمات حقوقية إلى أن السعودية تسعى إلى تبييض صورتها في ظل سجلها السيء في حقوق الإنسان من خلال استغلال رياضة "الغولف" وتمويلها للبطولة التي استضافتها ملاعب ترامب.

وفي السياق، وجه مواطن سعودي رسالة إلى أسطورة الغولف الأمريكي إلدريك تونت، المعروف باسم "تايغر وودز"، يدعوه فيها للتحدث عن قضايا حقوق الإنسان في المملكة.

وذكرت صحيفة "ميرور"، الأحد، أن تايغر وودز، كان من أشد منتقدي بطولة غولف التي تمولها السعودية، لكن الآن هناك مواطن سعودي كتب إلى تايغر يطلب منه إدانة نظام البلاد.

وقالت إنه تم الطلب من تايغر، على غرار البطل البريطاني سائق فورمولا 1، لويس هاميلتون (الذي وجهت إليه رسالة مشابهة في السابق)، التحدث علانية عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، من قبل شقيق ناشط أُعدم.

وأشارت إلى أن "النجم الأميركي رفض عرضا هائلا للغاية من، غريغ نورمان (رجل أعمال أسترالي ولاعب غولف محترف متقاعد)، للانضمام إلى بطولة "ليف" المدعومة سعوديا.

وأرسل المواطن السعودي، ياسر الخياط، الذي أُعدم شقيقه في آذار/ مارس الماضي، رسالة إلى الفائز بـ 15 بطولة غولف (تايغر)، قبل انطلاق بطولة ليف في ميامي، الأحد، ليطلب منه إدانة النظام السعودي، وفقا للصحيفة.

وكتب ياسر الخياط لتايغر: "قلت إنك تعارض بطولة ليف (...) احتراما لتاريخ الغولف. آمل أن أقنعك بالتحدث ضدها كمسألة مبدأ، من خلال اتخاذ موقف ضد استغلال الرياضة لتحسين السمعة ".

وأضاف "أُعدم أخي مصطفى من قبل السلطات السعودية لأنه تجرأ على المطالبة بحقوق الإنسان الأساسية التي تتمتع بها في الولايات المتحدة. كان واحدا من 81 رجلا قتلوا في أكبر عملية إعدام جماعي في تاريخ البلاد في وقت سابق من هذا العام".

وتابع: "عندما تحدث لويس هاميلتون نيابة عن ضحايا نظام محمد بن سلمان القمعي في سباق الفورمولا 1 هذا العام في جدة، حصل على الاحترام الدائم من كل عائلة سعودية عوقبت لرغبتها في أن يعيش شعبنا في بلد حر. أطلب منك أن ترفع صوتك باسم أخي. من فضلك لا تدع ما حدث له ينسى".