بعد أن ألغى رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد سفره إلى
مصر
للمشاركة في مؤتمر المناخ العالمي، بسبب خسارته في الانتخابات، فقد قرر رئيس دولة الاحتلال
يتسحاق هرتسوغ المشاركة في المؤتمر بدلا منه، ما يعني أهمية الحضور
الإسرائيلي في
المؤتمر، سواء بسبب المكان الذي يقام فيه وهو مصر، ورغبة الاحتلال بتقوية الرئيس عبد
الفتاح السيسي الذي يعاني ظروفا داخلية صعبة، أو عدم رغبة الاحتلال بالغياب عن محفل
كهذا كبير.
"
القناة 14" قالت إن "هرتسوغ سافر صباح اليوم
الاثنين إلى شرم الشيخ في مصر، وسيرأس الوفد الإسرائيلي إلى مؤتمر المناخ بدلاً
من لابيد، وكجزء من مشاركته فإنه سيعقد اجتماعات سياسية مع القادة المشاركين في المؤتمر،
ويفتتح الجناح الإسرائيلي الذي أقيم لأول مرة في المؤتمر، معتبرا أن زيارته مهمة إلى
دولة مهمة مثل مصر، حيث سيقدم في خطابه رؤية إسرائيلية سماها "إحياء الشرق الأوسط"
تقدم فيها إسرائيل، بالتعاون مع دول المنطقة، حلولاً مهمة لأزمة المناخ".
وأضافت في تقرير ترجمته "
عربي21" أن "هرتسوغ
سيلتقي بقادة مهمين مشاركين في المؤتمر، بمن فيهم ملك الأردن عبد الله الثاني، ورئيس
وزراء بريطانيا ريشي سوناك، وغيرهما، وعند وصوله سيستقبله السيسي والأمين العام للأمم
المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد، كما أنه سيعقد اجتماعا
مع رئيس وزراء النرويج غيرستيورا، وسيلتقي مع رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، ورئيس
شركة مايكروسوفت العالمية براد سميث".
ويرافق هيرتسوغ العديد من الوزراء.
تامير موراغ مراسل صحيفة "
إسرائيل
اليوم"، كشف أن "المشاركة الإسرائيلية في مؤتمر المناخ الذي تشهده مصر ستكون
لافتة، صحيح أن إسرائيل كدولة صغيرة نسبيًا عدد سكانها عشرة ملايين نسمة، لا تؤثر بشكل
خاص على كمية انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، لكنها في السنوات الأخيرة
أظهرت تقنية عالية تعمل في الميدان مع المزيد من الشركات التي تطور تقنيتها للحدّ من
ظاهرة الاحتباس الحراري، ومن المتوقع أن تعرض شركاتها في المؤتمر تقنياتها في استخدام
المياه، من تنقية المياه العادمة، وإعادة تدويرها، واكتشاف التسريبات في خطوط الأنابيب
باستخدام التشغيل عن بعد باستخدام الروبوتات".
وأضاف في تقرير ترجمته "
عربي21" أن "الشركات
الإسرائيلية ستقدم خلال المؤتمر نشاطاتها في مجالات الزراعة الصحراوية واستخدام المياه،
وإنتاج مولدات تنتج كميات كبيرة من الماء من الرطوبة في الهواء في الإمارات العربية
المتحدة، حيث إنه يوجد في إسرائيل 200 شركة تعمل في مجال تقنيات المناخ، ويتم حاليا تأسيس
20 شركة جديدة سنويا، وإن حجم الاستثمارات الإسرائيلية في هذا المجال في النصف الأول
من 2022 بلغ 625 مليون دولار، وفي 2021 بلغت 1.6 مليار دولار".