تعهد رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون، بتنفيذ كافة التعهدات التي قطعتها بلاده لتركيا بهدف الانضمام إلى حلف الشمال الأطلسي "الناتو".
والاثنين، وصل رئيس الوزراء السويدي إلى أنقرة في زيارة رسمية تلبية لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وتناولت المحادثات بين كريستيرسون وأردوغان، الموقف التركي من انضمام السويد وفنلندا إلى "الناتو"، والمطالب المتعلقة بأنشطة منظمة العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعوب الكردية في الشمال السوري في السويد، وتسليم مطلوبين لأنقرة من منظمة "غولن".
كريستيرسون أكد أن بلاده تعلم بأن تركيا في حرب مع تنظيم العمال الكردستاني وأن "الآلاف من الأتراك كانوا ضحايا هذه الحرب، نحن نعي ذلك وأريد التأكيد على هذا، وفي الأصل نريد مساعدة تركيا في مكافحة الإرهاب".
وأضاف: "سنقدم على خطوات مهمة مع تركيا نهاية العام الجاري ومطلع العام القادم لا سيما بخصوص مكافحة الإرهاب".
اقرأ أيضا: السويد تعلن رفع حظر تصدير الأسلحة إلى تركيا
وذكر أنّ السويد تعتبر منظمة العمال الكردستاني "كيانا إرهابيا"، وأوضح أن بلاده ستلتزم بتعهداتها التي قطعتها لتركيا قبل انضمامها للناتو، وكذلك بتعهداتها التي ستقطعها بعد الانضمام تجاه حليفتها.
وأوضح أنّ السويد في هذه الفترة ستكتسب سلطة القانون في مكافحة الإرهاب، وفسر ذلك بقوله: "هذا يعني أنّنا سنكافح الإرهاب سواء كانت الأنشطة الإرهابية تستهدف السويد أو تستهدف تركيا على حد سواء".
ومن المقرر أن يصوت البرلمان السويدي منتصف الشهر الجاري على مسودة تشريع يشدد قوانين مكافحة الإرهاب.
والسبت الماضي، قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، إن الحكومة الجديدة في بلاده ستنأى بنفسها عن "وحدات حماية الشعب الكردية".
من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن السويد تريد الانضمام للناتو من أجل أمنها، وإن تركيا (العضو في الحلف الأطلسي) تريد منها في المقابل أن تزيل مخاوفها الأمنية.
وعبر الرئيس التركي عن تمنياته بانضمام السويد للناتو بعد أن تطبق بشكل كامل مذكرة التفاهم الثلاثية (بين تركيا والسويد وفنلندا)، وبعد إضفاء البعد الاستراتيجي على العلاقة الثنائية، قائلا إن اجتماعا آخر سيعقد نهاية الشهر الجاري في ستوكهولم لمتابعة تطبيق مذكرة التفاهم التي وقعتها الدول الثلاث في حزيران/ يونيو الماضي.
وأكد أردوغان ضرورة منع ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية من استغلال البيئة الديمقراطية في السويد، مشيرا -تحديدا- إلى حزب العمال الكردستاني وتنظيم غولن الذي تتهمه أنقرة بأنه وراء المحاولة الانقلابية في تركيا عام 2016.
وكان الرئيس التركي قال الجمعة الماضي إن برلمان بلاده لن يصادق على عضوية السويد وفنلندا في الناتو قبل اتخاذ إجراءات معينة.
ووافقت على طلب السويد وفنلندا 28 دولة من أصل 30 عضوا في حلف شمال الأطلسي، وما زالت تركيا والمجر تتحفظان على انضمامهما.
هل تؤثر عودة نتنياهو على مسار التطبيع بين تركيا والاحتلال؟
هل تصبح تركيا مركزا لتوزيع الحبوب إلى العالم؟
أردوغان: اتفقت مع بوتين على مجانية الحبوب للدول الفقيرة