قالت دراسة حول مصادر خطاب الكراهية على منصة تويتر، إن 86% من المحتوى المعادي للمسلمين يأتي من ثلاث دول رئيسية، هي أمريكا وبريطانيا، والهند.
وجاء
في الدراسة التي أجراها المجلس الإسلامي في
فيكتوريا بأستراليا، أن ما يقرب من أربعة ملايين منشور مناهض للمسلمين نُشرَت خلال
24 شهراً بين عامَي 2017 و2019.
وفي
الدراسة قال المجلس إن الهند وحدها أنتجت نصف هذا المحتوى "المؤذي
والبغيض"، بحسب ما جاء في موقع "تي أر تي" التركي.
وتقول
الأرقام إن أكثر من 55% من الخطاب المناهض للمسلمين على تويتر جاء من الهند، وسط
نشاط من حزب بهاراتيا جاناتا في تعميق الكراهية ضدهم.
العام
الماضي، انتقدت المعارضة في ولاية آسام
الهندية، رئيس حكومة الولاية، هيمانتا بيسوا سارما، إثر إطلاقه تصريحات عنصرية بحق
المسلمين.
وحمل سارما المسلمين مسؤولية ظاهرة
التعدي على الأراضي، زاعما بأن ذلك مرتبط بكثرة الإنجاب لديهم.
اقرأ أيضا: ترامب يعيد نشر 3 تغريدات مسيئة للمسلمين من حساب متطرف
ووصف المسؤول المهاجرين المسلمين من مناطق أخرى بأنهم "معتدون"، مشددا على أن الدولة "ستتخذ جميع الخطوات لحماية أرض وهوية وثقافة آسام من المعتدين".
وقال سارما: "إن تحديات مثل التعدي على
الأراضي يمكن حلها إذا تمكن المسلمون من السيطرة على أعدادهم".
أما في
الولايات المتحدة الأمريكية، فإن المحتوى المناهض للمسلمين على تويتر لم يكن
منفصلا عن خطاب الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أسهم في التغريدات المناهضة
للمسلمين.
في عام
2017 أعاد
الحساب الرسمي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على "تويتر" نشر سلسلة
تغريدات تتضمن مقاطع فيديو مسيئة للمسلمين، كانت نشرتها، نائبة رئيس حركة يمينية
بريطانية متطرفة.
ونشرت مقاطع الفيديو الثلاثة جايدا
فرانسن، نائبة زعيم حركة "بريطانيا أولا" العنصرية، والتي أدينت من قبل
محكمة في المملكة المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 بارتكاب "مضايقات
دينية مشددة".
اقرأ أيضا: الرابطة الإسلامية في بريطانيا: الإسلاموفوبيا تسربت للمحافظين
وفي المملكة المتحدة، قال الباحثون إن انتشار التغريدات المعادية للمسلمين يعتمد على عدة عوامل، أبرزها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وخطاب رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون العنصري، والمشاعر المناهضة للهجرة التي سببتها أزمة اللاجئين.
وفي مقال نشرته صحيفة "ديلي تلغراف"، وصف جونسون النقاب بأنه "سخيف" و"غريب" قائلا إن النساء اللواتي يرتدينه يشبهن "صناديق البريد" و"لصوص البنوك".
وبناء على تحليل المحتوى المعادي، فإن الباحثين تمكنوا من تحديد مواضيع رئيسية أبرزها، ربط الإسلام بالإرهاب، وتصوير المسلمين على أنهم يرتكبون العنف الجنسي، والخوف من فرض الشريعة على الآخرين، ونظريات المؤامرة المتعلقة بالهجرة وأن يحل المهاجرون المسلمون مكان البيض في الغرب، والهندوس في الهند، وربط الطعام "الحلال" بأنه ممارسة غير إنسانية وبربرية.