أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أمله في تأسيس طريق سلام على غرار ممر الحبوب بخصوص الحرب الروسية-الأوكرانية.
وقال أردوغان في ختام قمة زعماء منظمة الدول التركية في مدينة سمرقند الأوزبكية: "يمكن تأسيس طريق سلام من ممر الحبوب، والطريق الأفضل هو العابر من الحوار إلى السلام".
وردا على سؤال حول إعلان عدم مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين التي ستنعقد الأسبوع المقبل في إندونيسيا، قال أردوغان إنه أبلغ نظيره الروسي خلال اتصالهما الأخير أنه سيكون من الصواب المشاركة في القمة.
وأوضح أن بوتين قال له أن سيفكر في الأمر، مضيفا أن موسكو أعلنت بعد ذلك أن وزير الخارجية سيرغي لافروف هو من سيترأس الوفد الروسي في القمة.
وتابع قائلا: "إذا سنحت الفرصة لعقد اتصال مع بوتين خلال يومين أو ثلاثة، فسأسأله عما يفكر فيه، وما هي الخطوات التي من الممكن أن يتخذها، وخاصة في ما يخص تتويج المفاوضات بالسلام".
وأردف بأنه "يبدو أن بوتين بحث مع فريقه الموضوع (المشاركة) وقرر عدم المشاركة، ولذلك فإن مناقشته في هذا الأمر تعتبر قلة احترام له ولفريقه، فهذا قرار يخصه، حيث إننا نعيش في مرحلة غير عادية، وروسيا دولة غير عادية، دولة قوية".
وأفاد بأن الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة يستهدف روسيا بشكل مستمر، في حين تقوم روسيا بمقاومة ذلك.
اقرأ أيضا: السويد تسعى لرفع "الفيتو التركي" عن انضمامها لحلف "الناتو"
ولفت إلى أن رأي بوتين وحده غير كاف، وأنه سيحاول معرفة رأي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أيضا بهذا الشأن، متسائلا: "فهل تؤدي جهود الوساطة إلى السلام".
وتابع: "لكن المهم الآن هو تطبيق اتفاق الحبوب، حيث يهدف بوتين بالمقام الأول لإرسال الحبوب إلى دول أفريقية فقيرة مثل مالي والصومال والسودان بشكل مجاني".
وأضاف أنه "من غير الصواب وضع مدة محددة للاتفاق (الحبوب)، إنما الصواب هو المحافظة على استمرار الاتفاق قدر الإمكان، ومن جهة أخرى علينا وضع خطوط معينة في الاتفاق".
وتابع بأنه "يجب منح الأولوية لإرسال الحبوب إلى الدول الأفريقية الفقيرة كما قال الرئيس الروسي، من غير العادل إرسال الحبوب إلى أوروبا وترك أفريقيا، وهذا ما كنا سنفعله سابقا لكن ذلك لم يحصل، حيث تذهب معظمها إلى أوروبا".
وأردف أنه "الآن يمكننا خلال لقائنا المقبل (مع بوتين) زيادة عدد الدول الأفريقية التي سيتم إرسال الحبوب والسماد إليها، الأمر الذي سيريح شعوب تلك البلدان".
وقبل أيام، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن عودتها إلى اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، بعد تعليق موسكو مشاركتها بها لعدة أيام، على خلفية هجوم استهدف أسطولها في البحر الأسود.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن موسكو تستأنف مشاركتها في اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية بعد "تلقي ضمانات خطية من أوكرانيا حول نزع السلاح في الممر المستخدم لعبورها".
وجاء الموقف الروسي في أعقاب إعلان الرئيس التركي، في وقت سابق، إعادة فتح ممر شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية كسابق عهده، بعد أيام على تعليق روسيا العمل بالاتفاق.
وفي 22 تموز/ يوليو الماضي، شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.
أردوغان: أخبار إيجابية حول "أف-16".. وفوز "الجمهوريين" مهم
عمليتا إنقاذ لمهاجرين بسواحل اليونان.. واتهامات تركية
سفن حبوب تغادر موانئ أوكرانيا رغم انسحاب روسيا من الاتفاق