خسر
سام بانكمان-فرايد كامل ثروته، بعد انهيار إمبراطورية العملات المشفرة الخاصة به وتحمل اسم "FTX".
وقالت
وكالة "بلومبيرغ" إن ثروة بنك بانكمان-فرايد بلغت حوالي 16 مليار دولار
في بداية الأسبوع، ولكن مع انهيار بورصة العملات المشفرة الخاصة به "FTX" فقد انخفضت قيمة أصوله
إلى الصفر.
ووصفت
الوكالة خسارة بنك بانكمان-فرايد بأنها "أحد أكبر حوادث تدمير الثروة في
التاريخ".
وأشارت
إلى أن صافي ثروة رجل الأعمال البالغ من العمر 30 عامًا، والمرتبط إلى حد كبير
بالأصول الرقمية، بلغ ذروته عند حوالي 26 مليار دولار.
ولفتت
إلى أنه خلال الصيف، ومع انخفاض أسعار العملات المشفرة، ظهر Bankman-Fried كـ "الفارس
الأبيض" للقطاع، مستخدمًا بورصة FTX وصندوق التحوط الشقيق، Alameda، لتأمين خطوط ائتمان
لشركات التشفير مثل BlockFi و Voyager التي كانت معرضة لخطر
الانهيار.
وقالت
"FTX"
يوم الجمعة إنها تقدمت بطلب للإفلاس، واستقال بانكمان-فرايد، المعروف باسم SBF، من منصب الرئيس
التنفيذي.
وكان
بانكمان-فرايد قال لوكالة رويترز في تموز/ يوليو إنه هو وFTX لا يزال لديهما
"بضعة مليارات" لدعم الشركات الأخرى والمساعدة في استقرار الصناعة.
ويمتلك
بانكمان-فرايد حوالي 70% من أعمال FTX في الولايات المتحدة، والتي يقدر المؤشر
الآن أنها عديمة القيمة بشكل أساسي. وتمت إزالة حصته في Robinhood للسمسرة عبر الإنترنت،
والتي كانت تقدر قيمتها سابقًا بأكثر من 500 مليون دولار، من حسابات بلومبيرغ بعد
أن ذكرت تقارير إخبارية أن الحصة كانت مملوكة من خلال Alameda وربما تم استخدامها
كضمان للقروض.
بصفته
من أتباع "الإيثار الفعال"، فقد سعى بانكمان-فرايد إلى جني أكبر قدر ممكن من
المال من أجل مساعدة الآخرين. لكن مصير مساعيه الخيرية الآن موضع شك.
يوم
الخميس، استقال جميع موظفي Future Fund التابع لـ FTX، الذي يقول إنه تعهد
بتقديم منح بقيمة 160 مليون دولار. وفي بيان، كتب الفريق المكون من 5 أشخاص أن
لديهم "أسئلة أساسية حول شرعية ونزاهة العمليات التجارية التي كانت تمول
مؤسسة FTX و Future Fund".
اقرأ أيضا: منصة رقمية شهيرة تعلن إفلاسها.. هزّة بسوق العملات المشفرة
وكان لافتا أنه في أعقاب إعلان "FTX" إفلاسها، فقد تم سحب 662 مليون دولار من المنصة، وهو ما
أثار مخاوف بين متداولي العملات المشفرة.
وانخفض إجمالي القيمة السوقية للعملات المشفرة الخميس، إلى 886
مليار دولار.
وبحسب تقرير لوكالة "الأناضول"، فإنه يعود سبب هذه الأزمة،
إلى قضايا شح السيولة في بورصة FTX العملاقة، وتراجع منصة
فاينانس عن شرائها لوجود فجوات مالية تتجاوز قيمتها الـ8 مليارات دولار في البورصة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة Binance Changpeng والمعروف بـ "CZ"، إنه نتيجة إلى
أحدث التقارير الإخبارية المتعلقة بأموال العملاء التي أسيء التعامل معها وتحقيقات
الوكالة الأمريكية المزعومة، فقد قررنا أننا لن نتابع الاستحواذ المحتمل على FTX.com.
وأمام هذه الأزمة في البورصة، أصيبت العملات المشفرة بالعدوى، وتسارعت
الانخفاضات الحادة في أسواق بيتكوين، وإيثيريوم وآلاف العملات الأخرى.