قضت
محكمة إيرانية بإعدام شخص لإدانته بالضلوع في "أعمال شغب" في طهران، وفق
ما أفاد به موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الأحد، في أول عقوبة
قصوى تصدر على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني.
وأورد
الموقع أنه "صدر حكم بإعدام شخص قام بإحراق مركز حكومي، كانت وجّهت إليه تهم اضطراب
النظام العام، والتجمع والتآمر بهدف ارتكاب جريمة ضد الأمن القومي، والحرابة والإفساد
في الأرض"، وذلك خلال محاكمة متهمين بـ"المشاركة في أعمال شغب في محافظة
طهران".
وأوضح
أن أحكاما بالسجن صدرت بحق خمسة متهمين آخرين، وأن كلّ الأحكام الصادرة قابلة للاستئناف.
من جهة أخرى وصل
وفد من مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية إلى لى سيستان بلوشستان حاملا رسالة من
آية الله علي خامنئي تهدف الى "حل المشاكل" في المحافظة حيث سجّلت أعمال
عنف مؤخرا، وفق ما أفاد به الإعلام المحلي، الأحد.
وشهدت
المحافظة، وخصوصا مركزها مدينة زاهدان، توترات في الأسابيع الماضية، أتت في وقت تشهد
فيه إيران منذ 16 أيلول/ سبتمبر، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من
توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، على خلفية عدم التزامها بقواعد اللباس في الجمهورية
الإسلامية.
وشهدت
زاهدان أحداثا دامية في 30 أيلول/ سبتمبر راح ضحيتها عشرات بينهم عناصر من الحرس الثوري
الإيراني. ومنذ ذلك التاريخ، تسجّل مسيرات وتوترات أسبوعية بعد صلاة الجمعة في المحافظة
الحدودية مع باكستان وأفغانستان، والتي تقطنها نسبة كبيرة من السّنّة.
وأفادت
وكالة "تسنيم" بأن وفدا من مكتب المرشد يتقدمه حجة الإسلام محمد جواد حاج
علي أكبري، رئيس مجلس أئمة الجمعة في إيران، وصل إلى زاهدان حيث التقى شخصيات في المحافظة،
الأحد.
ونقلت
الوكالة عن حاج علي أكبري قوله: "جئنا لإبلاغ تحيات قائد الثورة الإسلامية إلى
أهالي محافظة سيستان وبلوشستان، ونبلغ شخصيات المحافظة ومختلف الفئات حزن سماحته وانزعاجه
من الأحداث التي حدثت ونوضح التدابير الممتازة التي اتخذها لحل المشاكل والإجراءات
التكميلية".
وتابع:
"بالطبع قام ممثل قائد الثورة في المحافظة والمحافظ بمتابعة بعض المسارات، لكن
هذه مبادرة خاصة من قبل قائد الثورة ونأمل أن تكون مصدر خير وبركة"، وفق ما أوردت
"تسنيم".
اقرأ أيضا: احتجاجات إيران تدخل شهرها الثالث.. وإحصائية جديدة عن القتلى
وشملت
اللقاءات التي عقدها الوفد، إمام الجمعة للسّنّة في زاهدان مولوي عبد الحميد الذي سبق
أن حمّل في إحدى خطبه "كل المسؤولين ومن يديرون شؤون البلاد" المسؤولية عن ما
حصل في زاهدان.
وكان
مسؤولون إيرانيون أفادوا بعيد حصول أحداث زاهدان، أنها كانت بنتيجة هجوم مسلّحين على
مراكز لقوات الأمن.
من جهتها،
أشارت شخصيات محلية الى توتر سببه أنباء عن تعرض فتاة "للاغتصاب" من قبل
مسؤول في شرطة المحافظة، وأن قوات الأمن "أطلقت" النار على متجمّعين قرب
مسجد بزاهدان.
وفي
أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، أقال مجلس الأمن في المحافظة مسؤولين في الشرطة بينهم قائدها
في زاهدان، على خلفية "إهمال" من قبل ضباط أدى إلى "جرح ووفاة عدد من
المواطنين الذين كانوا يؤدون الصلاة، ومشاة أبرياء لم يكن لهم أي ضلوع" في الأحداث.
ومنذ
ذلك الحين، غالبا ما تشهد المحافظة مسيرات احتجاجية وتوترات أسبوعية في أعقاب صلاة
الجمعة.
وفي
التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، أفاد الإعلام الرسمي الإيراني عن تعيين العميد
محمد قنبري قائدا لشرطة المحافظة خلفا للعميد أحمد طاهري الذي كان يتولى المنصب منذ
تشرين الأول/ أكتوبر 2020، من دون تقديم تفاصيل بشأن دوافع هذا التغيير.