يصدر قريبًا عن دار الرافدين في بغداد
كتاب بعنوان "محاورات: المملكة السوداء وحديقة زينب"، بين الأديبين
العراقيين الشاعر محمد خضير والروائي جمعة اللامي.
وجاء في كلمة الغلاف للناشر: "كلا
الشكلين الحواريين -اللذين يحتويهما هذا الكتاب- صوتان متقابلان، مستوحيان من غياب
الجسد وحضور النفس، في أدوار مختلفة. وهما يلتقيان -نصياً- في هذا الكتاب بعد
افتراق -أرشيفي- حام حول خليج النفس التأملي، ومدار الكتابة السردية، سنوات طوال.
ظلت المحاورتان راقدتين في ضمير مبعثر، يريد أخيراً اللقاء -إبحاراً- في سفينة
واحدة، مصنف ورقي صغير الحجم، مكتوم الصوت، عميق الذكرى. التقت الحوارات الذاتية
لتجنس نوعاً من تواريخ الصحبة والمقابسة الوجدانية، وتكشف عن خلفيات حياة متشظية
بين المكان ومرجعياته الفكرية والأدبية. انبثقت المحاورات -تدريجياً- في فضاء
الصيرورة القصصية، والامتداد المكاني عبر مدينتين خليجيتين: البصرة الشارقة،
ذهاباً وإياباً، ثم اجتماعاً كتابياً ـ طبوغرافياً- يحوي أصواتاً مشتتة من حدائق
العرفان الدائرية، واسترجاعاً بعيداً لزمان "الممالك" السردية المنعزلة.
ربما حسبنا -نحن الاثنان المتحاوران - تسجيل اللقاء صعباً، بعد حدوثه أول مرة، قبل
سنوات. لم تكن المقابسة هينة الحضور بتفاصيلها، لكنها أصبحت يسيرة بما أفاض قلبان
-ذاكرتان- من مكنونات مباحة، وذكريات متاحة على راحة اليد، وطرف اللسان."
الروائي العراقي جمعة اللامي ولد في
السماوة في عام 1947، وله عدة روايات وقصص قصيرة منها: المقامة اللامية، ومجنون
زينب، والثلاثيات، والتراجيديا العراقية، وعبد الله بن الفرات، وحصل على جائزة
السلطان قابوس للإبداع الثقافي في القصة القصيرة عام 2006. شغل مناصب عدة في صحيفة
الخليج وصحيفة الاتحاد، وهو رئيس مركز الشارقة – ميسان العالمي للحوار والتنمية
الثقافية.
أما الروائي محمد خضير، فولد في البصرة
عام 1942. ظهرت أولى قصصه في مجلة (الأديب العراقي)، اشتهر على صعيد العالم العربي
بعد نشره قصتي "الأرجوحة" و"تقاسيم على وتر ربابة" في مجلة
الآداب البيروتية. حصل على عدة جوائز منها جائزة سلطان العويس في الإمارات العربية
المتحدة عام 2004، وجائزة القلم الذهبي من اتحاد الأدباء والكتاب العراقية عام
2008.
فوز "مذكرات" منير شفيق بجائزة فلسطين العالمية للآداب