خرج البيان الختامي لقمة العشرين، بجملة من
القرارات والإجراءات، الخاصة بالسياسات النقدية للاقتصادات الكبرى، ومراقبة التضخم
والضغط على الأسعار الحاصل في العالم.
وأكد قادة المجموعة في قمتهم المنعقدة في بالي
بإندونيسيا، التزامهم بتجنب التقلبات المفرطة لأسعار الصرف، مع الاقرار بأن
"أسعار الكثير من العملات قد تحركت بشكل كبير" هذا العام.
وقال البيان: إن "البنوك المركزية لمجموعة
العشرين... تراقب عن كثب تأثير ضغوط الأسعار على توقعات التضخم، وستواصل التقييم
المناسب لوتيرة تشديد السياسة النقدية بطريقة واضحة تعتمد على البيانات".
وأضاف البيان أن البنوك المركزية ستضع في
اعتبارها أيضا الحاجة إلى الحد من التداعيات، في إشارة إلى القلق بين الاقتصادات
الناشئة إزاء التأثير الذي يمكن أن تحدثه قرارات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بشكل
حاد على أسواقها.
وقال إن "استقلالية البنوك المركزية
ضرورية لتحقيق هذه الأهداف ودعم مصداقية السياسة النقدية".
وشدد على أن البنوك المركزية في الاقتصاديات
الكبرى، ستواصل تقييم وتيرة تشديد السياسة النقدية، مع مراعاة الحاجة إلى الحد من التداعيات
عبر الدول.
مواجهة ارتفاع الحرارة
واتفق القادة على مواصلة الجهود للحد من ارتفاع
درجات الحرارة في العالم عند 1.5 درجة مئوية، وأقروا بالحاجة إلى تسريع الجهود
للتخلص من استخدام الفحم تدريجيا، في تعزيز محتمل للمحادثات التي جرت في مؤتمر
الأمم المتحدة للمناخ (كوب 27).
ويراقب أعضاء الوفود في قمة المناخ في شرم
الشيخ بمصر، التي لم تشهد سوى تقدم بطيء صوب اتفاق، قمة مجموعة العشرين بحثا عن
مؤشرات على استعداد الدول المتقدمة لتقديم التزامات جديدة بشأن المناخ.
وقال بيان القمة: "إدراكا منا لدورنا
القيادي، فإننا نجدد التأكيد على التزاماتنا الثابتة بالسعي لتحقيق هدف اتفاقية
الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ من أجل التصدي لتغير المناخ من خلال
تعزيز التنفيذ الكامل والفعال لاتفاق باريس وهدفه المتعلق بدرجة الحرارة".
وأضاف البيان: "إننا مصممون على مواصلة
الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية. سيتطلب هذا إجراءات جادة
وفعالة والتزاما من جميع الدول".
وحث إعلان مجموعة العشرين أعضاء الوفود في
مؤتمر كوب 27 على "التكثيف العاجل" للجهود خلال القمة بشأن مسألة
التخفيف من أثر تغير المناخ والتكيف معه.
وأشار إلى الحاجة إلى تسريع "الجهود نحو
التخلص التدريجي من استخدام الفحم لتوليد الكهرباء، بما يتماشى مع الظروف الوطنية
والاعتراف بالحاجة إلى الدعم من أجل عمليات تحول عادلة".
وقال زعماء مجموعة العشرين: "سنؤدي دورنا
بالكامل في تنفيذ اتفاق غلاسكو للمناخ (كوب 26)".
إدانة بأشد العبارات
إلى ذلك ندد معظم زعماء قمة العشرين، المنعقدة
في بالي بإندونيسيا، بالغزو الروسي لأوكرانيا بـ"أشد العبارات"، في
البيان الختامي للقمة.
وجاء في البيان أن "معظم الأعضاء نددوا
بشدة بالحرب في أوكرانيا وشددوا على أنها تسبب معاناة إنسانية كبيرة وتفاقم أوجه
الضعف في الاقتصاد العالمي".
وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية لوكالة رويترز إن
جميع أعضاء مجموعة العشرين وافقوا على البيان.
وقال عضو في وفد ألمانيا إن الموافقة على
البيان جاءت دون إدخال أي تعديلات على المسودة التي صدرت أمس الثلاثاء.
وجاء في البيان أن هناك "وجهات نظر أخرى
وتقييمات مختلفة للوضع والعقوبات".
وقال الزعماء إنه يجب الالتزام بالقانون الدولي
وإن التهديد باستخدام الأسلحة النووية غير مقبول، بينما رحبوا بمبادرة البحر
الأسود للحبوب.
إقرأ أيضا: أردوغان يلتقي ابن سلمان على هامش قمة العشرين (شاهد)
لا حوار روسي أوكراني قريبا.. واستمرار الانسحاب من خيرسون
دعوات لإنهاء الحرب بافتتاح "G20".. و"الختامي" يحمل تنديدا
غانتس: سنزود كييف بأنظمة إنذار مبكر وليس بأسلحة