عالقون في المطارات

أعادت وفاة أشهر من عاش في المطار لمدة 18 عاما، الإيراني مهران كريمي، والذي تحولت قصته إلى فيلم شهير بعنوان the terminal، إلى الواجهة قصصا أغرب من الخيال لأبرز من أقاموا وعاشوا في المطارات لسنوات من حياتهم.. فماذا تعرف عن قصصهم؟

مهران كريمي ناصري

ناصري الشهير بـ"سير ألفريد" هو من مواليد خوزستان الإيرانية عاش أكثر من 18 عاماً بين 1988 و2006 في مطار شارل ديغول الباريسي بعد نفيه من إيران أيام الشاه وسرقة وثائقه في المطار ولعدم حصوله على الإقامة تحول إلى شخصيّة رمزية وصار قبلة المسافرين والسياح وأيقونة المطار الذي يقيم فيه قبل أن تتحول قصته عام 2004 إلى فيلم بعنوان (مبنى الركاب) أو (The Terminal) من إخراج ستيفن سبيلبرغ، وأدى دوره الفنان توم هانكس.

وقد حصل ناصري على عائدات مالية من الفيلم وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، وقد حصل على صفة لاجئ في فرنسا وتصريح إقامة عام 1999 لكنه رفض دخول فرنسا.

توفي كريمي في 12 نوفمبر 2022 بنوبة قلبية مفاجئة في المبنى رقم 2F الذي عاد إليه بمحض إرادته قبل أسابيع من وفاته وذلك بعد سنوات من الإقامة في ملجأ باريسي.

سنودن أشهر العالقين

عميل المخابرات المركزية إدوارد سنودن والذي سرب تفاصيل برنامج التجسس (بريسم) عام 2013 إلى صحيفتي الغارديان والواشنطن بوست فأصدر القضاء الأمريكي بحقه تهمة التجسس وسرقة ممتلكات حكومية سرية.

 بدوره ظل عالقا في مطار شيريميتيفو الدولي 39 يوما بين حزيران/ يونيو 2013 وآب/ أغسطس من نفس العام بعد أن سحبت السلطات جواز سفره الأمريكي.

قدم سنودن طلبات لجوء إلى عشرين بلدًا قبل أن تحتضنه روسيا ويمنحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2022 الجنسية الروسية.

صيني وبرازيلي وسوري

لم يختلف الحال مع الصيني، فينغ جانغهو، الذي علق بمطار ناريتا الياباني 86 يوما بين عامي 2009 و2010 لتفرض عليه الإقامة الجبرية بعد ذلك في شنغهاي الصينية، كذلك البرازيلي، دنيس لويس العالق في مطار، غواروليوس، منذ العام 2000 بسبب مشاكل عائلية ونفسية.

والسوري حسن القنطار بدوره أقام في مطار كوالالمبور الدولي منذ العام 2018، بعد خشيته العودة إلى سوريا وظل عالقا في المطار 7 أشهر كاملة إضافة إلى شهرين في مركز الاحتجاز قبل أن تحتضنه كندا بوساطة من ناشطين كنديين.