باتت نحو نصف البنى التحتية للطاقة في
أوكرانيا "خارج الخدمة" في أعقاب الضربات الروسية فيما تطالب كييف حلفاءها الأوروبيين بـ"دعم إضافي".
وبعد أكثر من شهر ونصف الشهر على بدء
عمليات القصف بالصواريخ أو بطائرات مسيّرة انتحارية، فإن الأضرار التي لحقت بشبكة
الطاقة الأوكرانية تبدو كبيرة.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس
شميغال إنّ "نحو نصف" البنى التحتية المرتبطة بالطاقة في أوكرانيا
"خرجت عن الخدمة".
ودعا في مؤتمر صحافي مشترك في كييف مع
نائب رئيسة المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، الاتحاد الأوربي إلى تقديم
"مزيد من الدعم" في مواجهة هذا الوضع، خصوصاً "من أجل شراء كميات
إضافية من الغاز".
وفي بداية الشتاء، سيعاني كثير من
الأوكرانيين انقطاعا كبيرا أو تاما للتيار الكهربائي في وقت تساقطت فيه أول الثلوج
الخميس في البلاد.
وقالت شركة الكهرباء الوطنية
"أوكرينيرغو" الجمعة، إنه "يتم فرض تقنين لساعات عدة في كل أنحاء
أوكرانيا خلال النهار"، وذلك غداة إعلان زيلينسكي أنّ "عشرة ملايين من
الأوكرانيين" حُرموا الكهرباء.
جرائم حرب
على جانب آخر، اتهمت روسيا الجمعة جنودا
أوكرانيين بإعدام أكثر من عشرة أسرى حرب روس واتهمت كييف بارتكاب جرائم حرب والغرب
بتجاهل هذه الجرائم.
واستدلت وزارة الدفاع الروسية بمقطع
فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي الروسية والذي قالت إنه يظهر إعدام
أسرى حرب روس.
وقالت الوزارة: "هذا القتل الوحشي
للجنود الروس ليس جريمة الحرب الأولى أو الوحيدة... إنها ممارسة شائعة في القوات
المسلحة الأوكرانية يدعمها بقوة النظام في كييف ويتجاهلها رعاتها الغربيون بشكل
صارخ".
ولم ترد كييف على الفور على اتهامات
موسكو، وقالت في وقت سابق إنها ستحقق في أي انتهاكات يُزعم أن قواتها ارتكبتها.
واتهمت أوكرانيا مرارا روسيا بارتكاب جرائم حرب، وهو ما تنفيه موسكو.
ويُظهر الفيديو جنودا روس على ما يبدو
مستلقين على الأرض في ماكيفكا بمنطقة لوغانسك في شرق أوكرانيا بعد استسلامهم
لمسلحين يضعون شارات صفراء على أذرعهم.
ثم يدوي صوت إطلاق نار من سلاح آلي
ويظهر الفيديو حوالي 12 جثة. ولم يتضح توقيت تصوير المقطع أو القائم بتصويره.
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم
وزارة الخارجية الروسية إن مقطع الفيديو يمثل "دليلا إضافيا على جرائم
النازيين الجدد الأوكرانيين وانتهاك أوكرانيا الصارخ للقوانين الإنسانية الدولية،
بما فيها اتفاقيات جنيف".
وأضافت: "نطالب المنظمات الدولية
بالتنديد بهذه الجريمة المروعة وإجراء تحقيق ممحص فيها".
لا هدنة قريبة
واستبعد الرئيس الأوكراني الجمعة فكرة
إقرار "هدنة قصيرة" مع روسيا، قائلًا إنّها لن تؤدّي إلّا إلى تفاقم
الأمور.
وقال زيلينسكي: "روسيا تبحث الآن
عن هدنة قصيرة وفترة راحة لاستعادة قوّتها. يمكن أن يُنظر إلى هذا على أنّه نهاية
للحرب، لكنّ مهلة كهذه لن تؤدّي إلّا إلى تفاقم الوضع".
وأضاف: "السلام الحقيقي فعلًا
والدائم والصادق لا يمكن تحقيقه إلّا عبر التدمير الكامل للعدوان الروسي".
وكان البيت الأبيض كرر في وقت سابق
الجمعة أن زيلينسكي هو الوحيد الذي يمكنه الموافقة على بدء مفاوضات بين أوكرانيا
وروسيا، رافضًا أي فكرة عن وجود ضغوط أمريكية على كييف في هذا الاتجاه.
وقال رئيس أركان الجيش الأمريكي
الجنرال مارك ميلي مرتَين مؤخرًا، إن انتصارات أوكرانيا في ساحة المعركة قد تفتح
نافذة لبدء محادثات من أجل حل سياسي للصراع.
صندي تايمز: الانسحاب من خيرسون نقطة تحوّل في الحرب.. ولكن
فيديو يزعم رصد لحظة تخريب مروحية بوتين في روسيا (شاهد)
تعقيب أمريكي على تصريحات بوتين.. ومعونة جديدة لأوكرانيا