دارت معارك عنيفة بين القوات الأوكرانية
والروسية على أطراف كينبورن، المنطقة الواقعة على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو بجنوب
أوكرانيا، جنوب ميكولايف، وفقًا للسلطات.
وقال حاكم المنطقة فيتالي كيم: "لا يزال
علينا استعادة ثلاث بلدات في شبه جزيرة كينبورن لتحرير منطقة ميكولايف بالكامل".
وكانت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش
الأوكراني ناتاليا غومينيوك، أشارت الاثنين إلى "عملية عسكرية جارية حاليًا في
شبه جزيرة كينبورنسكا".
وقالت: "نواصل القتال، ولدى توفّر نتائج
سنبلغ عنها"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وستشكل استعادة الجيش الأوكراني للقرى الثلاث
الأخيرة في منطقة ميكولايف من الروس انتصارا مهما لكييف، بعد أيام قليلة على طردها
القوات الروسية من خيرسون العاصمة الإقليمية الوحيدة التي تمكنت موسكو من السيطرة
عليها منذ شباط/ فبراير.
واستولت القوات الروسية على هذه المنطقة منذ
بداية غزوها لأوكرانيا في أواخر شباط/ فبراير.
تأهب في القرم
إلى ذلك تعرضت شبه جزيرة القرم الخاضعة للسيطرة
الروسية في أوكرانيا، لهجوم بمسيرات الثلاثاء، على ما أعلنت السلطات المعيّنة من
موسكو، فيما كانت القوات الروسية هناك "في حالة تأهب".
ويأتي الهجوم فيما أعلنت أوكرانيا انتصارا
إقليميا آخر وبعد أيام قليلة من إعلان موسكو تعزيز مواقعها في شبه جزيرة القرم.
وقال ميخائيل رازفوجاييف حاكم منطقة سيفاستوبول
الإدارية في شبه جزيرة القرم على "تليغرام": "هناك هجوم بمسيرات" وأوضح أن
مسيّرتين "أسقطتا حتى الآن".
وأكد عدم تضرر أي بنية تحتية مدنية، ودعا السكان
إلى "التزام الهدوء".
اقرأ أيضا: أوكرانيا تطلب دعما إضافيا.. واتهامات لكييف بإعدام أسرى حرب
وقامت القوات الأوكرانية بهجوم مضاد في الجنوب نحو
شبه جزيرة القرم، وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استعادت مدينة خيرسون، عاصمة
المنطقة الواقعة على حدود شبه الجزيرة التي ضمّها الكرملين.
وقد وقعت العديد من الانفجارات في منشآت عسكرية
روسية أو قربها في شبه جزيرة القرم منذ شباط/ فبراير، من بينها هجوم منسق بمسيّرات
على ميناء روسي رئيسي في سيفاستوبول في تشرين الأول/ أكتوبر.
والأسبوع الماضي، قال حاكم المنطقة الموالي
لموسكو سيرغي أكسيونوف، إن السلطات تعزز مواقعها في شبه جزيرة القرم.
وأوضح أن "أعمال التحصين جارية.. بهدف ضمان
أمن جميع سكان القرم".
دعم متواصل
وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن، وأمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، مواصلة تقديم الدعم إلى أوكرانيا.
وبحسب بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، فإن
الوزير بلينكن "تحدث هاتفيا مع أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ وذلك قبل
اجتماع وزراء خارجية الناتو يومي 29 و 30 تشرين الثاني/ نوفمبر في بوخارست
برومانيا".
وأضاف البيان أن "بلينكن وستولتنبرغ بحثا
أولويات الاجتماع، بما في ذلك مواصلة الدعم لأوكرانيا وتعزيز الردع والدفاع في
الحلف وتعزيز المرونة".
وتابع بأن كلا المسؤولين "أعربا أيضا عن
دعمهما المتواصل لعملية انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو".
يشار إلى أنه في 18 أيار/ مايو الماضي، تقدمت
السويد وفنلندا بطلب رسمي للانضمام إلى الناتو، بعد أن سرّعت الحرب الروسية ضد
أوكرانيا باتخاذ قرار المضيّ في هذا المسار.
محطة زابوريجيا
طالبت روسيا، الثلاثاء، أوكرانيا بسحب الأسلحة
الثقيلة من محيط محطة الطاقة النووية زابوريجيا.
ودعا متحدث الكرملين ديمتري بيسكوف، في مؤتمر
صحفي، كييف إلى "وقف قصف المحطة النووية"، مؤكدا أن تلك الممارسات
"تخلف تهديدا نوويا وبيئيا".
وتأتي تصريحات المسؤول الروسي رغم استمرار
تبادل الاتهامات بين الجانبين، حيث يزعم كل طرف أن الآخر هو من يقصف المحطة
النووية الأكبر في أوروبا.
وتسيطر روسيا على المحطة النووية منذ آذار/ مارس الماضي، ولكن يعمل بها فريق أوكراني.
وفي السياق، أشار بيسكوف إلى أن الوكالة
الدولية للطاقة الذرية "لا تمتلك سلطة" تحديد هوية أو تسمية من يقومون
بقصف محطة زابوريجيا.
والأحد، طالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية
بوقف "فوري" لأي أعمال عسكرية في محطة زابوريجيا أيا كان المسؤول عن تلك
الممارسات.
واندلعت خلال الأشهر الأولى من الحرب الروسية
في أوكرانيا عمليات قتالية في محيط محطة زابوريجيا.
زعماء أديان العالم يناشدون تجنب نشوب حرب نووية بأوكرانيا
دعوات لإنهاء حرب أوكرانيا.. وطهران تتحدث عن مسيّراتها
موسكو تجدد اتهام أوكرانيا بالسعي لتصنيع "قنبلة قذرة"