سياسة دولية

أرفع هيئة أمنية بالصين تدعو لـ"قمع" التظاهرات "المعادية"

محتجون في الصين- جيتي
قالت أرفع هيئة أمنية في الصين، إن المظاهرات التي تقوم بها "قوى معادية" في البلاد، يجب أن "تقمع"، وتتخذ بحقها إجراءات صارمة طبقا للقانون.

ويأتي هذا التحذير فيما انتشرت الأجهزة الأمنية في أنحاء الصين عقب الاحتجاجات، على سياسة الإغلاقات العامة التي تفرضها الصين، وسياسات التعبير عن الرأي في المسائل السياسية.

وقالت لجنة الشؤون السياسية والقانونية المركزية التابعة للحزب الشيوعي الحاكم والتي تشرف على تطبيق القوانين المحلية في الصين، إنه "من الضروري اتخاذ إجراءات قمعية ضد نشاطات التسلل والتخريب التي تقوم بها قوى معادية، طبقا للقانون"، بحسب ما جاء في بيان عقب اجتماع للجنة نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".

وشددت على أهمية "اتخاذ إجراءات صارمة ضد الأفعال الإجرامية غير القانونية التي تعطل النظام الاجتماعي، طبقا للقانون، وتحمي بشكل جدي الاستقرار الاجتماعي العام".

توقف جامعات


كشفت تقارير إعلامية، عن توقف العمل بعدد من الجامعات الصينية في محاولة من السلطات للسيطرة على الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد اعتراضا على فرض قيود صارمة وتدابير إغلاق لمكافحة فيروس كورونا.

وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن عددا من الجامعات أعادت الطلاب إلى منازلهم، بينما لم ترد أنباء عن تنظيم احتجاجات جديدة، الثلاثاء، في العاصمة بكين أو مدينة شنغهاي وغيرها من المدن.

وأعدّت بعض الجامعات حافلات لنقل الطلاب إلى محطات القطار، من أجل ضمان عودتهم لمنازلهم في المدن المختلفة.

وأعلنت بعض الجامعات أن الفصول والامتحانات النهائية "ستجرى عبر الإنترنت".

متابعة أمريكية


وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، قال إن الرئيس جو بايدن "يتابع عن كثب" التظاهرات في الصين حيث يطالب محتجون بمزيد من الحريات السياسية وبإنهاء تدابير الإغلاق المرتبطة بمكافحة كورونا.

جاء هذا التصريح في الوقت الذي خرج فيه المئات إلى الشوارع في عدة مدن صينية كبرى نهاية الأسبوع، في تعبير نادر من نوعه عن الغضب الشعبي الذي لقي أصداء لدى المجتمعات الناطقة بالصينية على الصعيد الدولي.

وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحافيين، إن بايدن "يتابع المستجدّات عن كثب، ونحن أيضاً".

في المقابل، رفض كيربي الإفصاح عن موقف بايدن من المطالب التي يرفعها المتظاهرون قائلا إن "الرئيس لن يتكلم بالنيابة عن المتظاهرين في أنحاء العالم. هم يتحدثون بأنفسهم".

لكنه شدد مع ذلك على دعم الولايات المتحدة لحقوق المتظاهرين، مؤكدا أنه "يجب أن يُسمح للناس بممارسة حق التجمّع والاحتجاج سلميا على سياسات أو قوانين أو أوامر لديهم مشكلة معها".

وفي وقت سابق الاثنين، لمحت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن سياسات الإغلاق المشددة في الصين مبالغ فيها، بينما قال ناطق باسمها: "سيكون من الصعب جداً على الصين احتواء الفيروس عبر استراتيجية صفر كورونا".