يواجه مواطن أمريكي اعتقلته
الإمارات خلال زيارته لها، خطر تسليمه لمصر بعد انتقاده رئيس النظام
المصري عبد الفتاح
السيسي، ودعوته للاحتجاج ضده.
وقالت صحيفة "
وول ستريت جورنال"، إن
شريف عثمان "46 عاما" وهو مصري يحمل الجنسية الأمريكية، كان أحد الأشخاص الذين دعوا لمظاهرات ضد السيسي خلال قمة المناخ.
وعلى قناته في "يوتيوب"، في 18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، دعا الضابط السابق عثمان المصريين إلى النزول للشوارع.
وقال مسؤول إماراتي إن عثمان اعتقل في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بناء على طلب كيان تابع لجامعة الدول العربية ينسق بين الدول الأعضاء بشأن إنفاذ القانون والأمن القومي.
وذكر شخص مطلع على القضية أن الطلب جاء من مصر، وهذا يتوافق مع إبلاغ السفارة الأمريكية في الإمارات لخطيبته سايجا فيرتا.
وسفارة الولايات المتحدة في الإمارات العربية على علم باعتقال عثمان وتحدث معه ضباط قنصليون في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، وفقا للشخص المطلع.
وكان عثمان يزور دبي مع خطيبته لتتعرف على شقيقته ووالدته اللتين كان من المقرر أن تسافرا من مصر، ولكن تم إعادتهما في مطار القاهرة دون تبرير.
وألقي القبض على عثمان بعد خروجه من أحد مطاعم دبي بعد يومين من وصوله من الولايات المتحدة، وتحدث معه رجلان يرتديان ملابس مدنية قبل أن يطلبوا منه ركوب سيارة لا تحمل لوحة رقمية كما قالت خطيبته التي كانت برفقته.
وذكرت خطيبته أن عثمان أخبرها بأنه لم يتعرض لسوء معاملة خلال اعتقاله، ولكنه واجه مماطلة في السماح له بالتحدث إلى المحامي.
وحذرت رادها ستيرلنغ المؤسسة والرئيسة التنفيذية لجماعة "محتجزون في دبي"، من تسليم عثمان إلى السلطات المصرية، مشددة على أن الجهود الدبلوماسية ضرورية من أجل إطلاق سراحه.
ويقدر المدافعون عن حقوق الإنسان أن حكومة السيسي سجنت عشرات الآلاف من الأشخاص لأسباب سياسية.
يقول محمد لطفي مدير المفوضية المصرية للحقوق والحريات ومقرها القاهرة، إنه على الرغم من مرور 11 نوفمبر دون إشكالية، لا يزال عثمان يواجه احتمالية كبيرة للتسليم نظرا للعلاقة الوثيقة بين مصر والإمارات.
وأضاف: "الكل يعلم أنه من الخطر معارضة نظام من الإمارات".
يشار إلى أن الإمارات قامت باحتجاز وترحيل رئيس الوزراء المصري السابق أحمد شفيق إلى مصر في عام 2018، بعد إعلانه خوض الانتخابات ضد السيسي.