أفاد تقرير بموقع "نيوزغارد"، المتخصص في التحقق من صحة الأخبار، بأن منصة "
تيك توك" تسمح بعرض عشرات مقاطع الفيديو التي تحتفي بعنف مجموعة "
فاغنر" الروسية المسلحة.
وقال الموقع، الذي يعمل في الولايات المتحدة، إن مقاطع الفيديو المنشورة، والتي تتضمن تمجيدا لأعمال العنف التي تقوم بها المجموعات وعمليات
قتل وترويج، حصدت أكثر من مليار مشاهدة، بحسب "بي بي سي".
وأشار التقرير إلى أن فيديوهات القتل تعود إلى عناصر من "فاغنر" وهي بصدد تنفيذ عمليات إعدام في أوكرانيا، وكذلك في
سوريا عام 2017.
وظهرت بعض الفيديوهات المتداولة إعدام عناصر شركة المسلحين المرتزقة زميلاً روسياً سابقاً لهم، فيما قالت "تيك توك" إنّها ستحذف أيّ محتوى يخرق سياساتها.
وبحسب
"بي بي سي"، فقد ذكرت "نيوزغارد" أن 160 فيديو معروضة على المنصة تصوّر أو تمجّد أعمال العنف التي تقوم بها مجموعة المرتزقة التي أسسها يفغيني بريغوجين، المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأظهر 14 فيديو بشكلٍ جزئيٍ أو كامل عملية قتل واضحة للمرتزق السابق الروسي يفغيني نوزين، والتي لاقت تفاعلاً كبيراً بعد نشرها خلال الشهر الماضي. وبحسب أحد المحلّلين فإن أحد الفيديوهات شوهد أكثر من 900 ألف مرة قبل إزالته.
وكان نوزين مسجوناً بتهم القتل لدى أوكرانيا، وتحدّث صراحةً عن تجنيده من قبل "فاغنر" ثمّ عن أسره من قبل الجيش الأوكراني، شاجباً المجموعة المرتزقة. لكن، نتيجة ما يعتقد أنّه كان تبادل أسرى، فقد ظهر نوزين بعد أيّام في مقطع فيديو على "تليغرام" يصوّر ضربه بمطرقة.
وتوصّل باحثو "نيوزغارد" إلى أنّ خوارزميات "تيك توك" تساعد المستخدمين على الوصول إلى هذا النوع من المحتوى. ولفتت إلى أنّه عند البحث عن "فاغنر" في شريط البحث، تأخذك النتائج إلى فيديوهات تحوي وسوما مثل "مطرقة فاغنر" و"إعدام فاغنر"، سواء باللغة الإنكليزية أو الروسية.
كذلك، وجدت "نيوزغارد" مقاطع أخرى تظهر قتل عناصر "فاغنر" لأحد المنشقين عن قوات جيش النظام السوري عام 2017، إضافةً إلى مقاطع فيديو تدعو إلى "قتل الأوكرانيين لأنّهم نازيون".
وقال متحدث باسم "تيك توك" لـ"بي بي سي" إنّه "لا يوجد مكان للمحتوى العنيف على المنصة.
إرشادات المجتمع الخاصة تقول بوضوح إننا لا نسمح للأشخاص باستخدام منصتنا للتهديد أو التحريض على العنف". وأضاف: "سنتخذ إجراءات بشأن المحتوى الذي ينتهك هذه السياسات".
وبدأت فاغنر كمجموعة مرتزقة روسية غامضة، وفي عام 2014 توجهت إلى شرق أوكرانيا لمساعدة القوات الروسية بالوكالة على طرد الجيش الأوكراني.
ونشطت مجموعة المرتزقة الروسية الغامضة في سورية والعديد من الدول الأفريقية، قبل أن تنضم للقوات الروسية في حربها على أوكرانيا، والتي انطلقت في شباط/ فبراير من العام الحالي.