نفذت السلطات في إيران، الخميس، أول إعدام مرتبط بالاحتجاجات المستمرة في البلاد، وذلك بتهمة جرحه أحد عناصر قوات "الباسيج" المتهمة بقمع الاحتجاجات بالقوة.
جاء ذلك بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء الرسمية في البلاد
"إرنا"، موضحة أن الشخص الذي جرى إعدامه هو "محسن شكاري"، ووصفته
بأنه "مثير الشغب الذي قطع شارع ستار خان (بطهران) في 25 سبتمبر وطعن عنصرا
من الباسيج في كتفه الأيسر".
اقرأ أيضا: شقيقة خامنئي تعلن دعمها للاحتجاجات وتصفه بـ"الاستبدادي"
وقالت إن الإعدام جرى في العاصمة الإيرانية، تنفيذا للحكم على شكاري
بتهمة "القتل وإثارة الرعب وحرمان الناس من الحرية والأمن، وكذلك تعمد إصابة
ضابط من الباسيج بسلاح أبيض أثناء أداء واجبه وقطع شارع ستار خان" و"شن
الحرب على الله".
كذلك أوردت وكالة أنباء "ميزان" الإيرانية، التي
يديرها القضاء، خبر الإعدام مشيرة إلى أن شكاري اعتقل في 25 أيلول/ سبتمبر، أي في
بدايات الاحتجاجات في البلاد بعد وفاة الشابة مهسا أميني إثر توقيفها ثلاثة أيام
من "شرطة الأخلاق".
وقالت الوكالة التابعة للقضاء، إن المتهم أدين في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر
بتهمة إخافة الناس وإرهابهم، وعقوبتها الإعدام وفق القانون الإيراني.
يشار إلى أن الاحتجاجات مستمرة في إيران منذ وفاة أميني (22 عاما)،
وسط محاولات رسمية للتهدئة من خلال وقف عمل "شرطة الأخلاق" والإفراج عن
مجموعة من المعتقلين، إلا أن هناك في المقابل استمرارا لاعتقال آخرين ومزيد من قتلى
الاحتجاجات، بالإضافة إلى أحكام قاسية بحق محتجين بينها الإعدام.
حقوقي لـ"عربي21": واقعة إعدام الشاب الفلسطيني "فاجعة إنسانية"
BBC: مغني راب إيراني يواجه الإعدام بسبب دعمه الاحتجاجات
الغارديان: الإعدامات تجتاح السعودية ومخاوف على حياة معتقل أردني