تسبب خطأ طبي بوفاة شاب في العشرينات من عمره في مدينة بني سويف المصرية، الأمر الذي يسلط الضوء على تردي الوضع الصحي في المستشفيات المصرية.
وقالت مصادر محلية مصرية، إن شابا يدعى محمود في الـ28 من عمره، أدخل مستشفى خاصا في مدينة بني سويف بصعيد مصر، لإجراء عملية استئصال للمرارة، ولم يكن يعرف أنها آخر لحظاته في الحياة، بسبب إهمال الطبيب المعالج، في خطأ تكرر مرارا في مصر.
وذكرت أروة عيد محمد، زوجة محمود لموقع "المصري اليوم"، "أن زوجها فوجئ بألم في البطن مؤخرا، ما استدعى ذهابه إلى أحد الأطباء، الذي بدوره أكد حاجته إلى عملية عاجلة لاستئصال المرارة الملتهبة، وبعد يومين من إجراء العملية فوجئ الزوج بآلام حادة في البطن، ما دفعه للذهاب مجددا إلى الطبيب الذي قام بإجراء عملية عاجلة جديدة على إثر انفجار المرارة الملتهبة في بطنه، حيث تبين أنه لم يقم باستئصالها في المرة الأولى، وأن منظار العملية قطع القنوات المرارية وجرح الكبد وتسبب في تسمم بالدم، الأمر الذي أدى إلى وفاته لاحقا".
وفتحت النيابة العامة تحقيقات عاجلة في الحادثة، كما طلبت حضور زوجة الشاب المتوفى، للاستماع لأقوالها، وكذا الاستماع لأقوال الطبيب الذي أجرى العملية في مستشفى خاص وتحفظت على كافَّة أوراق علاجه، لاستكمال التحقيقات.
ويعاني القطاع الصحي في مصر من إهمال كبير في قطاعات عدة، منها الكوادر، والتجهيزات الطبية، والمرافق الخاصة بغرف الإعاشة والإفاقة والعمليات والعيادات الخارجية، فضلا عن تدني عدد المستشفيات مقارنة بعدد السكان، الأمر الذي انعكس على القطاع الصحي بأكمله، وجعله في مستويات متدنية.